شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

قيادة «البام» ترص صفوف الحزب في قلعة الدار البيضاء  

اعتبرت أن التحالف مع الأحرار والاستقلال ليس شيكا على بياض

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

 

بدأ حزب الأصالة والمعاصرة يتحرك ميدانيا وتنظيميا، بمختلف جهات المغرب، من أجل تقييم تحالفاته على مستوى تدبير المجالس المنتخبة والاستعداد مبكرا للانتخابات المقبلة. وفي هذا الصدد، عقدت القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم الجمعة الماضي، لقاءين مع المنتخبين ورؤساء الجماعات والبرلمانيين بجهة الدار البيضاء سطات.

وأفادت المصادر بأن قيادة الحزب قامت بإنزال قوي بمدينة الدار البيضاء، في شخص عضوي القيادة الجماعية محمد المهدي بنسعيد وفاطمة سعدي، وبحضور سمير كودار رئيس قطب التنظيم، ونجوى ككوس رئيسة المجلس الوطني للحزب، وأحمد التويزي رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، وعضوي المكتب السياسي هشام الصابري وهشام عيروض، حيث تم عقد لقاء مع المستشارين والمنتخبين بمقاطعات ومجلس مدينة الدار البيضاء، ثم لقاء تواصلي مع برلمانيي الحزب والمنتخبات والمنتخبين المنتمين لحزب الأصالة والمعاصرة بتراب جهة الدار البيضاء- سطات.

وأفاد مصدر قيادي بأن هذا الاجتماع يأتي في سياق سلسلة اللقاءات التواصلية التي تقرر عقدها، بجهات المملكة، بعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس، وأوضح أن اللقاء، الذي تم مع مستشاري المقاطعات ومجلس مدينة الدار البيضاء، جرى خلاله الوقوف على مجموعة مع المشاكل التي يعرفها تحالف الأغلبية على مستوى تدبير المجالس المنتخبة، حيث تم التأكيد على ضرورة تدبير التحالفات بالشكل الذي يخدم مصالح المواطنين في جميع المقاطعات، خاصة أن رؤساء المقاطعات، الذين ينتمون إلى حزب الأصالة والمعاصرة، يشتكون من عدم تنزيل المشاريع التي يدبرها مجلس المدينة الذي تترأسه نبيلة الرميلي، من حزب التجمع الوطني الأحرار، وكذلك مجلس الجهة الذي يترأسه عبد اللطيف معزوز، من حزب الاستقلال.

أما اللقاء الثاني، الذي عقدته قيادة الحزب مع البرلمانيين والمنتخبين بمختلف أقاليم الجهة، والذي أدار أشغاله الأمين الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء- سطات، عبد الرحيم بن الضو، فجرى خلاله التأكيد على ضرورة التواجد الميداني مع المواطنين من أجل الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مع حث النواب البرلمانيين على ضرورة التنسيق مع رؤساء الجماعات من أجل تنزيل المشاريع والترافع عليها بمجلسي البرلمان، ومطالبة الفريق الحكومي للحزب بتقديم يد المساعدة للمنتخبين لتنزيل المشاريع المبرمجة.

وأوضحت المصادر أن قيادة الحزب تحاول ترميم التنظيم الجهوي والإقليمي الذي يشكو بعض الأعطاب بسبب ضعف التواصل من طرف المنسق الجهوي للحزب، ولم تخف فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، امتعاضها من الوضعية التنظيمية للحزب، خلال لقاء عقدته مؤخرا مع الفريق البرلماني بمجلس النواب، فيما أشادت بالتجربة التنظيمية للحزب على مستوى جهة فاس مكناس.

وأكدت المصادر أن هذا اللقاء يهدف إلى إعطاء الانطلاقة الفعلية للمرحلة المقبلة ما بعد 2025، من خلال دراسة الإمكانيات المتوفرة للترشيح والفوز والتمويل، في انتظار وضوح الرؤية وطنيا، بالإضافة إلى إعادة بناء علاقات التحالف مع التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الدستوري، وفق السياق الحالي للمرحلة المرسومة بالاستعداد للاستحقاقات المقبلة، وكذلك إعادة النظر في توزيع حصص المشاريع والميزانيات والاتفاقيات المبرمجة، في إطار عدالة مجالية، لكن أيضا في إطار «عدالة حزبية»، حيث استغرقت هذه النقطة وقتا طويلا من النقاش، بعد حديث صريح عن وجود مقاطعات محظوظة وأخرى غير محظوظة.

وخلص اللقاء مع منتخبي الحزب بمجلس المدينة إلى ضرورة وضع مسافة بين مسؤولي الحزب والدفاع عن حصيلة مجلس المدينة الذي يقوده حزب التجمع الوطني للأحرار، في شخص العمدة، نبيلة الرميلي، وفي هذا الصدد، تلقى البرلماني، أحمد بريجة، الكثير من الانتقادات بخصوص تدبير التحالفات، فيما أكد سمير كودار، رئيس قطب التنظيم، في اتصال مع «الأخبار»، أن التحالفات ليست شيكا على بياض، وإنما الحزب يعطي الأولوية لتلبية مطالب الساكنة التي صوتت على المنتخبين بالمجالس الجماعية.

وفي هذا الإطار، تقررت إحالة الخلافات الموجودة بين مكونات التحالف في عدد من المناطق للاستشارة مع قيادات التحالف، مع التأكيد على تقوية صفوف الحزب تنظيميا، واستقطاب أُطر ووجوه انتخابية قادرة على ضمان مقاعد إضافية للحزب في الاستحقاقات المقبلة، مع نبذ الخلافات بين أعضاء الحزب تحت طائلة الطرد، وتأنيب حاد للمنتخبين الأشباح الذين يختفون بمجرد انتهاء الانتخابات ولا يعودون للظهور في مناطقهم إلا في الحملات الانتخابية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى