قنوات «يوتيوب».. عائدات مالية بآلاف الدراهم
حمزة سعود
تحقق قنوات «يوتيوب» ربحا ماليا مهما لعدد من المهتمين بالويب. عملية الربح تبدأ بعد إنشاء قناة تعتمد على محتويات «أصلية» والحرص على تطويرها بشكل مستمر اعتمادا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا بالاعتماد على بعض الأساليب والتقنيات المرتبطة بهذا المجال. مجال الربح من قنوات «اليوتيوب» استطاع في السنوات الأخيرة جذب العديد من الشباب و»البودكاسترز»، نظرا لاستفادة المشرفين على القنوات من التواصل بشكل أكثر فعالية مع المهتمين بالمحتويات التي تبثها القنوات التي يطلقونها. خلال إنجازها لهذا الملف، عاينت «الأخبار» فريقا بصدد إطلاق قناة على «اليوتيوب». القناة رُصدت لها استثمارات مالية مهمة، والغاية كانت بلوغ قاعدة من المشاهدين والمتابعين، بالإضافة إلى تحقيق أرباح مالية. مزيدا من التفاصيل في التحقيق التالي..
اعتمادا على أشرطة ومقاطع يتم رفعها على قنوات محددة في «اليوتيوب»، يتمكن عدد ممن يطلق عليهم «اليوتيوبرز» من تحقيق أرباح مالية مهمة، بعد مشاركة هذه الأشرطة في مواقع ومنتديات أو صفحات ومجموعات خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
من خلال ما وقفت عليه «الأخبار»، بخصوص إنشاء القنوات الإلكترونية على «اليوتيوب» وتحقيق الربح منها، تبين أن العديد من المجموعات والصفحات «الفيسبوكية» تم إنشاؤها من أجل التواصل بين مختلف المهتمين بهذا المجال وذلك لتبادل التجارب والخبرات بشكل جيد. هذه الصفحات والمجموعات «الفيسبوكية» تعرض أساليب وحيلا متنوعة لتحقيق أرباح جيدة من «اليوتيوب». بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية التي تعرف بمختلف أساليب الربح من الموقع العالمي.
بالنسبة إلى طرق الربح من قنوات «اليوتيوب»، فالعملية تتخذ أبعادا تجارية أحيانا، فمن خلال ما عاينته «الأخبار» يطور مجموعة من المشرفين قنوات على «اليوتيوب» بفضل مجموعات وصفحات «فيسبوكية» بعد الاستفادة من دورات تكوينية.
ومن خلال ما عاينته «الأخبار» على «اليوتيوب» فعملية تحقيق الربح، اعتمادا على الأشرطة والفيديوهات المتداولة، تكون عبر القرصنة التي تتخذ أبعادا خاصة في عملية تحميل وإعادة رفع الفيديوهات من جديد إلى القنوات مع إجراء بعض تعديلات البسيطة على طبيعة المحتوى.
بالنسبة لعملية الربح من قنوات اليوتيوب، فجميع الفيديوهات يمكن الحصول مقابلها على مبالغ مالية مهمة، بعد تحقيقها لنسب جيدة من المشاهدات، باستثناء بعض الفيديوهات التي يجري إشعار أصحابها بعدم مشروعية تداولها نظرا لاستنساخها لأشرطة ومقاطع أخرى.
حسب متحدث مع «الأخبار» له تجربة واسعة في مجال الربح من «اليوتيوب» فبعض الفيديوهات المستنسخة تحقق للمشرفين على القنوات أرباحا مالية مهمة تصل إلى آلاف الدراهم شهريا عن كل شريط، إلا أن العملية تستوجب تغيير التفاصيل التقنية لمحتوى الشريط.
بالنسبة لعدد من المهتمين بهذا المجال فالربح من الأنترنيت يتخذ أشكالا متعددة، الربح من «اليوتيوب» أبرز هذه الأشكال، إلا أن تحقيق ذلك قد يتطلب أشهرا أو سنوات من التطوير والعمل المستمر من أجل توسيع قاعدة المشتركين والمشاهدين.
الربح من المحتويات المقرصنة
إنشاء قنوات على «اليوتيوب» عمل مربح بالنسبة لعدد من المهتمين بالربح من الأنترنيت. ابتداء من إنشاء قناة على «اليوتيوب» وتغذيتها بمقاطع فيديو إلى تحقيق أرباح مالية مهمة لقاء ذلك.
معلومات شخصية وخطوات بسيطة تكفي المهتمين بالربح من الأنترنيت لإنشاء قناة على «اليوتيوب»، وبعد ذلك يمكن رفع فيديوهات مستنسخة «جديرة بالمتابعة» إلى القنوات على «اليوتيوب»، قبل مشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي وتحقيقها لنسب مشاهدة جيدة.
من خلال بعض المعلومات الشخصية الخاصة بمستعملي القنوات على «اليوتيوب»، يمكن إنشاء قنوات إلكترونية تحقق أرباحا مالية مهمة، لصالح بعض الجهات المهتمة بهذا المجال، كما يمكن لعدد من المشاهير تحقيق أرباح تقدر بملايين الدراهم في غضون ظرف زمني وجيز.
الأرباح يمكنها أن تصل إلى آلاف الدراهم، وذلك حسب المجهودات المبذولة من أجل تطوير قاعدة المتلقين والمشاهدين، وهناك عدد من المهتمين بالربح من «اليوتيوب» يعمدون إلى نسخ بعض الفيديوهات وقرصنتها من قنوات إلكترونية أخرى ورفعها على قنواتهم من أجل تحقيق نسب مشاهدة جيدة.
يجمع العارفون بخبايا الربح من «اليوتيوب» على أن مئات المهتمين المغاربة يحصلون على أرباح بآلاف الدراهم شهريا لقاء رفع فيديوهات «مقرصنة» باستمرار إلى بعض القنوات على «اليوتيوب».
الصعوبات التي قد تعترض المهتمين بالربح من «اليوتيوب» تتمثل في زيادة عدد المشاهدات والمتابعين، فيما تساعد مجموعة من المواقع الإلكترونية المتخصصة في زيادة عدد المشاهدات.
ومن خلال إنتاج فيديوهات أصلية وبثها على قناة في «اليوتيوب» يمكن لمحترفي الربح من «اليوتيوب» تحقيق أرباح مالية هامة، فيما يفضل عدد من المشرفين على هاته القنوات قرصنة بعض المحتويات والأشرطة الخاصة بقنوات أخرى.
مواقع إلكترونية لزيادة نسب المشاهدة
العديد من المواقع الإلكترونية على الأنترنيت تقدم خدمات لأصحاب القنوات على «اليوتيوب».. العملية تتوقف على أداء مقابل مادي لقاء الحصول على نسب مشاهدة جيدة.
بالنسبة إلى عدد من القنوات التي استطاعت الوصول إلى عدد جيد من المشتركين والمتابعين، فعملية تطوير نسب المشاهدة تخضع للعديد من الجوانب التجارية التي تمكن بعض الجهات من تحقيق الأرباح بشكل جيد وفي ظرف زمني وجيز.
تحقيق نسب عالية من المشاهدات على «اليوتيوب» يُمَكن أصحاب القنوات من الحصول على مقابل مادي مهم في غضون أيام قليلة من الاشتغال، فيما يمكن الحصول على مبالغ مالية إضافية اعتمادا على طرق أخرى للربح من الروابط الإعلانية وأيضا من خلال بعض الروابط غير المباشرة.
المواقع الإلكترونية التي تعرض خدمات ترويجية لأشرطة الفيديو الخاصة بـ»اليوتيوب»، تمكن المهتمين بهذا المجال من كسب قاعدة أوسع من المشتركين والمتابعين.. بحيث يساعد ذلك في زيادة نسب المشاهدة، كما يساهم في الترويج بشكل فعال للعديد من الأشرطة لأغراض تجارية.
من خلال تصريحات استقتها «الأخبار» من عدد من المهتمين بالربح من اليوتيوب، فعملية تطوير القنوات على موقع المشاهدة العالمي، يمكنها أن تسير بشكل سريع اعتمادا على دفع مبالغ مالية محددة، كما تساهم جودة المحتويات التي يتم بثها على هذه القنوات في زيادة عدد المشاهدات وعدد المتابعين.
ومن خلال هذه المواقع الإلكترونية يتمكن القائمون على هذه القنوات من تحقيق أرباح مالية بشكل سريع مع استثمار قدر من المال لتوسيع قاعدة المشتركين والمتابعين وكذلك استقبال بعض العروض التجارية.
حذف قنوات تستنسخ المحتويات
تتولى إدارة «اليوتيوب» حذف جميع أشرطة الفيديو التي يعود إنتاجها الأصلي إلى جهات أخرى أو قنوات رسمية، كما تحذف الفيديوهات التي تم تقديم إشعارات من طرف بعض المهتمين على أنها غير قانونية بدافع نسخها أو قرصنتها.
من خلال عملية التبليغ عن بعض الفيديوهات في «اليوتيوب» يتمكن عدد من المشرفين على القنوات من حظر بعض الأشرطة المتداولة على قنوات أخرى، جرى انتهاك خصوصية إنتاجها.
القنوات الإلكترونية الرسمية على اليوتيوب، والتي تبث محتويات أصلية يمكنها التبليغ عن عدد من الأشرطة التي تحتفظ بحقوق بثها، فيما يمكن حذف جميع مقاطعها الأصلية المتداولة في قنوات أخرى.
كتطور في آلية تعامل إدارة «اليوتيوب» مع الفيديوهات غير الأصلية، اعتمدت هذه الأخيرة على إشعارات خاصة بالموقع يتم إرسالها إلى كافة القنوات والجهات التي تنسخ وتقوم بقرصنة المحتويات.
هذا الإجراء الذي اعتمدته إدارة «اليوتيوب»، قبل سنوات، جاء من أجل التعامل بشكل جيد مع مختلف الخروقات التي يتم تسجيلها بخصوص نسب المشاهدة، وكذلك بالنسبة لعدد من المحتويات الأصلية الخاصة بالمهتمين بمجال البودكاست.
ويتضرر عدد من أصحاب القنوات على «اليوتيوب» من قرصنة واستنساخ أشرطة خاصة بهم، بحيث عاينت «الأخبار» مجموعة من القنوات التي تضرر أصحابها من عملية القرصنة التي تؤثر سلبا عليها وتؤدي إلى التراجع في عدد المشاهدات.
وعاينت «الأخبار» مجموعة من القنوات على «اليوتيوب»، تم إغلاقها نظرا لمخالفتها للقوانين الخاصة بالموقع، بالإضافة إلى بث محتويات غير مرغوب فيها أو الاعتماد على الزيارات الزائفة، أو انتحال شخصية..
ويمكن لإدارة «اليوتيوب» حذف جميع المقاطع التي تتضمن محتويات تمس بجهات معينة، كما يمكنها إزالة مختلف القنوات التي تبث محتويات مقرصنة ومستنسخة.
عدد من «البودكاسترز» فقدوا قنواتهم على «اليوتيوب» بعد سنوات من الاشتغال على تطويرها والوصول إلى قاعدة جيدة من المتابعين.
استعدادات فريق لإطلاق قناة على «اليوتيوب»
من بين الحالات التي صادفتها «الأخبار» خلال إنجاز هذا التحقيق مشروع خاص بعدد من الشباب، اجتمعوا فيما بينهم بعدما قرروا إنشاء قناة على «اليوتيوب»، مستثمرين أفكارا جديدة لبلوغ نسب مشاهدة جيدة وقاعدة أوسع من المتابعين، لتحقيق أرباح مالية.
«الأخبار» عاشت مع الأصدقاء الثلاثة تفاصيل الاستعدادات الأولى لإطلاق قناتهم على «اليوتيوب»، والتي من المنتظر أن تروج لمقاطع وأشرطة ذات طبيعة محددة. الغاية الأساسية من ورائها حسب إفادات المشرفين عليها الوصول إلى أكبر قدر من المتابعين.
خلال مرحلة الإعداد لإطلاق القناة تم تقسيم المهام بين الأصدقاء الثلاثة بشكل يضمن فعالية الإنجاز وتطوير مختلف البرامج والفقرات الخاصة بالقناة الجديدة المنتظر إطلاقها قريبا.
وستهتم القناة المنتظر إطلاقها قريبا، بتطوير مجموعة من الأفكار على شكل أشرطة فيديو، بعد استثمار نماذج ابتكارية ومبالغ مالية مهمة.
القناة وحسب القائمين عليها ستكلف آلاف الدراهم كاستثمارات أولية من أجل تطويرها بشكل عام اعتمادا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فيما سيتم مواكبة البرامج التي ستبثها اعتماد على قنوات وصفحات أخرى.
وحسب تصريحات المشرفين على القناة فإن سنة واحدة ستكون كافية لتقييم جودة المحتويات، التي سيتم اعتمادها في القناة الجديدة على اليوتيوب بحيث سترتكز مجهودات الفريق على توسيع قاعدة المشتركين وعدد المشاهدات مع البحث عن الربح المادي كذلك.
وتعد قنوات «اليوتيوب» من المشاريع الاستثمارية المربحة بالنسبة لعدد من المهتمين بالويب، بحيث يمكنها أن تدر على المهتمين بهذا المجال أموالا مهمة، كما يمكنها توفير مصدر مالي مهم، إذا تم تطويرها باستمرار من خلال تحديث المحتويات.
ويتمكن عدد من الشباب من زيادة دخلهم من الويب، اعتمادا على قنوات «اليوتيوب»، في حين يعتمدها آخرون مصدرا ماليا ظرفيا، نظرا لإمكانية حذف هذه القنوات في حالة تلقي إدارة الموقع عددا من التبليغات الخاصة بطبيعة المحتوى.