حسن الخضراوي
تسببت الحملة التي قادتها مصالح الجماعة الحضرية لشفشاون، بحر الأسبوع الجاري، لمعالجة مشكل الكلاب الضالة بواسطة قتلها، في صراعات قوية بين المجلس وجمعيات تهتم بالرفق بالحيوان، حيث تم تكليف محامية بمراسلة رئاسة الجماعة، قصد التوقف عن عملية قتل الكلاب، والتهديد باللجوء إلى الجهات العليا والمنظمات الوطنية في حال الاستمرار في نفس النهج.
وحسب مصادر مطلعة، فإن جمعيات الرفق بالحيوان، تطالب الجهات المسؤولة ببحث حلول أخرى غير قتل الكلاب الضالة، وذلك بجمعها بأماكن خاصة والقيام بإطعامها والاعتناء بها وتلقيحها، والانفتاح على الجمعيات المهتمة للمساهمة في ذلك، حماية لحقوق الحيوان والتعامل معه بالرأفة والرحمة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مشكلة الكلاب الضالة بشفشاون، تطورت بشكل سريع، حيث تشهد العديد من الشوارع الرئيسية تشكل مجموعات من الكلاب يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا على النساء والأطفال بشكل خاص وجميع المارة بشكل عام، وسط الخوف من كونها مصابة بداء السعار الخطير الذي يتطلب أخذ لقاح مضاد في الوقت المناسب حماية لحياة الشخص الذي يتعرض للعض.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من آباء وأولياء التلاميذ بشفشاون، عبروا عن تخوفهم من انتشار الكلاب الضالة، بمحيط المؤسسات التعليمية، وخطر تعرض الأطفال لهجوم من قبلها، ما يهدد سلامة وحياة الجميع، خاصة وخطر الإصابة بداء السعار، ما يتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة لمعالجة المشكل الذي تعاني منه العديد من مدن الشمال.
وطالبت أصوات جميع المهتمين بالرفق بالحيوان، بفتح حوار مع الجماعات الترابية المعنية بالشمال، والسلطات المختصة، والتنسيق للعمل على حل مشكل انتشار الكلاب الضالة بالشوارع والأحياء ومحيط المؤسسات التعليمية، وذلك في إطار الحفاظ على صحة وسلامة السكان بالدرجة الأولى، والحماية من داء السعار، والحفاظ على حقوق الحيوان ومعاملته برأفة ورحمة كما ينص على ذلك ديننا الحنيف والأخلاق الإسلامية.