إعداد: يوسف أبوالعدل
لم يشفع الفوز الذي حققه الرجاء الرياضي لكرة القدم أمام مضيفه وفاق اسطيف الجزائري، برسم الجولة الثانية من دور مجموعات عصبة الأبطال الإفريقية، للمدرب البلجيكي مارك فيلموتس في الاطمئنان على مركزه مدربا للنادي الأخضر، بعد الغضب وعدم الاقتناع بمردود «النسور» من طرف الجماهير الرجاوية رغم النقاط الثلاث التي حصدها الفريق، إذ إن الطريقة لم تنل رضى الرجاويين الذين اعتبروا أن الأداء لم يكن في المستوى ولا يستحق الفريق نقاط الانتصار رغم أهميتها في هاته المواجهة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن اتصالات تم ربطها بين أعضاء المكتب المسير للفريق الأخضر من أجل البحث عن صيغة لإقالة المدرب البلجيكي، في ظل عدم اقتناع أغلبهم بمستوى الفريق منذ التعاقد معه، لكن فئة من الأعضاء تتريث في قرار الإقالة وتطالب بمنح المدرب مهلة إضافية، خاصة أنه فاز في مباراة اسطيف وخارج الديار، وهو أمر ليس بالسهل مهما كان مستوى مردود الفريق في هاته المواجهة.
وأضاف مصدر الجريدة أن اجتماعا من المرتقب عقده مع المدرب البلجيكي قبل مباراة الشباب الرياضي السالمي، غدا الثلاثاء، برسم الجولة الثامنة عشرة من الدوري الاحترافي، سيتم فيه تحديد مستقبله مع الفريق بعد الاستماع لقناعاته ودفوعاته، وكذلك مغزى التصريحات التي أدلى بها قبل وبعد مباراة اسطيف، والتي أكد من خلالها أنه لا يخشى الضغط الممارس عليه عبر احتجاجات الأنصار والمنخرطين، مطالبا المكتب المسير للرجاء بتحمل مسؤولياته في الدفاع عن مشروعه الذي وعد به المكتب المسير خلال أول يوم جالس فيه مسؤولي الرجاء عند التعاقد معه.
وختم مصدر الجريدة حديثه بأن أعضاء من المكتب المسير باتوا يتوصلون بسير ذاتية لمدربين أجانب بإمكانهم قيادة الرجاء في المرحلة المقبلة، إذ يستعدون لأي طارئ قد يعلنه أنيس محفوظ، رئيس الفريق، سواء بإقالة المدرب البلجيكي أو منحه وقتا إضافيا بعد الفوز أمام اسطيف، مضيفا أن المكتب المسير اختار أسماء مدربين في لائحته الأولية لا يتجاوز عددهم ثلاثة من أجل اختيار أفضلهم في حال تم الانفصال عن مارك فيلموتس المرتقب حصوله على راتب شهرين وفق ما هو موجود في العقد حسب تصريح سابق لأنيس محفوظ في ندوة تقديم البلجيكي مدربا لـ«النسور