خ ج:
سجلت نسخة كأس العالم «قطر 2022»، إدخال مجموعة من التغييرات الجديدة، للمرة الأولى في تاريخ «المونديال»، سواء من حيث إدخال التقنية في سير المباريات، أو على صعيد التحكيم، بدءا بالسماح بخمسة تبديلات، مرورا بنظام احتساب التسلل «شبه الآلي»، وصولا إلى اعتماد نظام احتساب الحكام للوقت بدل الضائع.
ويعتمد «فيفا» للمرة الأولى، قرار السماح بإجراء 5 تبديلات بدلا من 3، بعد أن اتسعت قائمة المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم الحالية، لتصل إلى 26 لاعبا بدلا من 23، كما تشهد النسخة الحالية، ولأول مرة إدارة 3 سيدات دفة التحكيم في عدد من المباريات، مع إقحام 3 أخريات معتمدات للقيام بدور الحكم المساعد، ويظل التجديد الأهم في البطولة العالمية، استخدام تقنية نصف آلية لمراقبة التسلل، وإضافة شريحة إلكترونية في الكرة، اعتبر تطورا كبيرا لتقنية التحكيم بمساعدة الفيديو «فار»، مما سيسمح للحكام باتخاذ القرار الحاسم بطريقة أسرع وأدق.
كما تفاجأ كل متتبعي «المونديال»، باحتساب دقائق الوقت بدل الضائع، بشكل يعتبر مبالغا فيه، حيث احتسب الحكم «دانيلي أورساتو» في مباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور، خمس دقائق لكل شوط، علما أن الشوط الأول، لم يسجل أي تبديلات في المنتخبين، باستثناء توقف قصير بسبب إصابة مهاجم الإكوادور، فيما احتسب خلال مباراتي أول أمس الاثنين، 24 دقيقة إضافية على مباراة إنجلترا وإيران في الشوطين، بالإضافة إلى 13 دقيقة في مباراة هولندا والسنغال، بمجموع إجمالي وصل إلى 43 دقيقة في ثلاث مباريات فقط.
ويرجع ارتفاع الدقائق المحتسبة من الوقت بدل الضائع، لاتباع نظام جديد، اعتمدته لجنة الحكام بالاتحاد الدولي «فيفا» في البطولة، تطلب متابعة دقيقة من الحكم الرابع بمساعدة حكام غرفة «الفيديو»، لاحتساب مدة التوقف في حال إيقاف اللعب سواء لإصابة لاعب أو لإجراء تبديل، وإبلاغ حكم الساحة قبل نهاية كل شوط بالوقت، الذي تم استهلاكه بالتحديد.
هذا، وقد اجتمعت لجنة تقنية بالمنتخب الوطني، من أجل شرح وتبسيط كل التغييرات الجديدة، التي يعتمدها «فيفا» ، في النسخة الجديدة من «المونديال»، سواء تعلق الأمر بالأمور التقنية والطبية وكذلك التنظيمية.