وزان: حسن الخضراوي
قام مجموعة من رود المواقع الاجتماعية، بحر الأسبوع الجاري، بنشر وتداول مجموعة من الصور التي تظهر معاناة سكان وتلاميذ ونساء حوامل ومرضى..، مع ضعف البنيات التحتية بجماعات قروية بإقليم وزان، وسط تعليقات وتساؤلات عن الإصلاحات التي ظل يسوقها مجلس العمالة برئاسة حزب الأصالة والمعاصرة، والحديث عن النجاح في فك العزلة والوفاء بالوعود الانتخابية التي تم توزيعها خلال الانتخابات الجماعية والبرلمانية.
وحسب مصادر فقد احتج العديد من سكان جماعة ونانة بإقليم وزان، عن عدم تنفيذ مشروع تهيئة المسالك الطرقية التي تعتبر بمثابة شرايين الحياة التي تربط السكان بالمؤسسات التعليمية والأسواق والطرق الرئيسية، حيث أصبح التلاميذ يعانون الأمرين مع التنقل للدراسة، خاصة وفصل الشتاء الذي يشهد تساقطات مطرية غزيرة، وكثرة الأوحال التي تمنع حركة السيارات والراجلين على حد سواء.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن أغلب الجماعات الترابية القروية بوزان، يشرف على تسييرها حزب الأصالة والمعاصرة، حيث مازالت معاناة السكان مستمرة، مع الخصاص المسجل في النقل المدرسي، وغياب تعبيد المسالك الطرقية، والاحتجاج على نذرة الماء الصالح للشرب، وضرورة محاربة مظاهر الفقر والتهميش، وتوفير خدمات صحية تحترم المعايير المطلوبة، إلى جانب التنمية لخلق مناصب شغل للشباب.
وذكر مصدر أن القيادي العربي المحرشي، الذي يرأس مجلس عمالة وزان، يسابق الزمن من أجل الترويج لإصلاحات ومشاريع، وإبداء استعداده للتواصل بخصوص كافة تفاصيل الصفقات، وذلك في انتظار استدعائه من قبل الفرقة الوطنية للضابطة القضائية، والاستماع إليه رفقة جميع المشتكى بهم، في موضوع شكاية وضعتها الجمعية المغربية لحماية المال العام، تتعلق بشبهة اختلالات تدبيرية ومالية وقانونية بمجلس عمالة وزان.
من جانبه كشف مصدر حقوقي، أن احتجاج سكان جماعة ونانة، على غياب البنيات التحتية، سببه قيام المصالح المسؤولة بأشغال حفر بالمسلك الطرقي لتمرير قنوات المياه الصالحة للشرب، وقد تمت برمجة مشاريع إصلاح وتعبيد بتنسيق بين المؤسسات المعنية، ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، للتخفيف من معاناة السكان مع العزلة.