شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

فوضى عارمة تعم الأسواق النموذجية بسلا

مازالت عدة أسواق نموذجية بمقاطعات سلا تعيش حالة من الفوضى، في ظل انتشار الباعة الجائلين، حيث يعمد عدد منهم إلى التجمع في (حي واد الذهب، وحي الانبعاث، وقرية أولاد موسى)، مشكلين أسواقا عشوائية كانت محط العديد من شكايات سكان تلك الأحياء، في الوقت الذي تشير أصابع الاتهام في انتشار الأسواق العشوائية إلى «غياب رؤية لدى المجلس البلدي ومجالس المقاطعات المعنية لإحداث وتأهيل الأسواق النموذجية بالمدينة، خصوصا في الأحياء الشعبية، كما هو الشأن بالنسبة لحي القرية، حيث يفضل عدد من تجار الخضر والفواكه تلك الأسواق على تكاليف كراء محلات، أو التنظيم في أسواق مهيكلة، بالإضافة إلى حي سيدي موسى الذي يتوفر على سوقين نموذجيين وهما شبه مغلقين ويحيط بهما الباعة المتجولون في كل جانب»، بحسب مصادر.

في السياق ذاته، أشار المتحدث نفسه إلى أنه «كان من المنتظر إنجاز عدد من المتنفسات التجارية في إطار مخطط تهيئة المدينة وتحت إشراف المجلس السابق الذي كان يرأسه العمدة جامع المعتصم، من حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي لم يتم». وأكدت المصادر عودة انتشار الأسواق العشوائية في أحياء المدينة بعدما قامت سلطات سلا المحلية بحملة هدم استهدفت عددا من الأسواق العشوائية التي عمرت سنوات وجثمت على مفاصل عدد من الأحياء بمختلف مقاطعات المدينة خلال فترة الحجر الصحي. واستعانت السلطات حينها بالقوات العمومية وجرافات وشاحنات وأعوان سلطة، حيث قامت بإزالة الخيام البلاستيكية والقصديرية في أكثر من نقطة سوداء كانت تشكلها هذه الأسواق العشوائية المليئة بالباعة الجائلين.

وكانت عمالة سلا سعت إلى تنظيم أسواق القرب بالمدينة منذ سنوات في إطار المبادرة الوطنية وبتعاون مع مجلس العمالة وجماعة سلا ومقاطعاتها، من خلال برمجة إنشاء أسواق نموذجية لإيواء الباعة الجائلين وتنظيمهم رغم المشاكل والصعوبات التي اعترضت هذه العملية، حيث تشمل العملية تشييد سوق الشيشان بحي الانبعاث، وسوق تابريكت القديم، والسوق النموذجي أريانة بمقاطعة تابريكت، بالإضافة إلى السوق النموذجي بحي سيدي موسى، فيما يطالب عدد من التجار باعة الخضر والفواكه بحي الرحمة بالتعجيل بفتح المركز التجاري (السوبير) الذي يوجد بالمقاطعة والذي ظل مغلقا لسنوات، فيما يتحول السوق النموذجي بقرية سيدي موسى إلى سوق للملابس المستعملة بعدما كان شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل احتواء تجار الخضر والفواكه بالحي، والذين رفضوا ولوج السوق بداعي بعده عن المناطق الحيوية بالحي.

 النعمان اليعلاوي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى