كلميم: محمد سليماني
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية لأمن كلميم، ليلة أول أمس الخميس، من تفكيك لغز السرقات التي تستهدف الدراجات النارية والعادية، والتي عرفت تناميا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة.
واستنادا إلى المصادر، فقد عرف حي تركز إنزالا أمنيا مكثفا، تم على إثره مداهمة سكن وظيفي تابع لمؤسسة تعليمية، حيث تم العثور على 3 دراجات نارية، ودراجة واحدة ثلاثية العجلات، إضافة إلى دراجتين عاديتين بالمبنى ذاته، وهي المسروقات التي بدأ سارقوها في تغيير ملامحها، عبر طلائها بصباغة مغايرة لتلك التي كانت فيها، وتغيير عدد من المستلزمات الخاصة بها، وذلك من أجل إبعاد شبهات سرقتها.
وبحسب المصادر، فقد تعرف عدد من الأشخاص الذين سبق أن قدموا شكايات لدى الشرطة على دراجاتهم، حيث سرقت إحداها من أمام المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، والثانية سرقت من أمام مركز تصفية الدم بحي القدس، فيما الدراجة ثلاثية العجلات فهي تخص عامل نظافة بحي «رجا فالله». ولم يتم بعد إيقاف المتهمين المحتملين، وهم ثلاثة شبان لا يزالون في حالة فرار.
إلى ذلك، فقد خرجت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بكلميم ببلاغ توضيحي، أكدت فيه أن «الأمر يتعلق بمحجوزات تم ضبطها من طرف فرقة أمنية بسكن وظيفي، يعتمره بشكل قانوني مدير مدرسة تعليمية بالمديرية»، وأضافت أن «السكن الوظيفي معزول عن فضاءات المؤسسة التعليمية المعنية».
وفي إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها، أدت عمليات أمنية مشتركة مكثفة بمدينة كلميم إلى التمكن، الأربعاء الماضي، من اعتقال ما مجموعه 41 شخصا يشتبه بتورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، من بينهم 37 شخصا ضبطوا في حالة تلبس بالاختطاف والاحتجاز وطلب فدية، والاغتصاب، وحيازة وترويج مخدر الشيرا، وحيازة وترويج مسحوق الكيف، وحيازة واستهلاك المخدرات، وحيازة مسكر ماء الحياة، والسكر العلني البين، وإصدار شيك بدون رصيد. كما قامت عناصر الشرطة بتنظيم حملة أمنية واسعة ضد الدراجات النارية، التي يسوقها أصحابها بسرعة جنونية، إضافة إلى استعمالها من قبل بعض الجانحين في عمليات السرقة. وأدت هذه العمليات الأمنية إلى حجز عشرات الدراجات النارية، والتي تم ضبطها في الشارع العام دون توفر أصحابها على وثائقها، حيث تم إيداعها المحجز الجماعي.
وبحسب المعطيات، فقد عرف منسوب الجريمة والسرقات واعتراض سبيل المارة، وسياقة دراجات نارية بطريقة جنونية، ارتفاعا ملحوظا بكلميم، منذ نهاية شهر رمضان. وبحسب مصادر متطابقة، فقد أصبح عدد من سكان مجموعة من الأحياء بالمدينة ما أن يرخي الليل سدوله حتى يعودوا إلى منازلهم بسرعة فائقة، خوفا من مجموعة من الجانحين الذين يتربصون بالمارة، ويعترضون سبيلهم لسلبهم ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما استقبلت مستعجلات المستشفى الجهوي عشرات الضحايا، الذين تعرضوا لاعتداءات من قبل شبان جانحين.