شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

فرار بارون وشقيقه ورد اسمهما في ملف إسكوبار الصحراء

بعد إجهاض تهريب 47 طنا من المخدرات ببوزنيقة

محمد اليوبي

 

تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية بوزنيقة بإقليم بنسليمان، أول أمس الثلاثاء، من إجهاض محاولة للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية، وحجزت كمية تقارب أربعة أطنان، بالإضافة إلى قارب مطاطي سريع من الحجم الكبير، ناهيك عن سيارات تم استعمالها في نقل هذه المخدرات إلى الساحل البحري.

وأفادت المصادر بأن عملية تدخل رجال الدرك تمت في حدود الساعة الخامسة صباحا، بعد توصلهم بمعلومات استخباراتية بوجود محاولة لتهريب كمية كبيرة من مخدر «الشيرا» يقارب وزنها 47 طنا، تم نقلها في شكل رزم بلغ مجموعها 1300 رزمة، تزن كل واحدة منها 36 كيلوغراما عبر سيارات وشاحنات صغيرة إلى مناطق متفرقة بالقرب من الساحل البحري لمدينة بوزنيقة، وأسفر تدخل عناصر الدرك الملكي عن حجز 100 رزمة بالقرب من شاطئ «إيدين» قبالة تجزئة سكنية، واعتقال شخصين تم ضبطهما بالقرب من مسرح العملية، فيما تمكن باقي المهربين من الفرار، وتم إخفاء 1200 رزمة، أي ما يفوق 43 طنا، في مناطق مجاورة لمكان التدخل.

وحسب المعلومات الأولية التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن هذه الكميات تم نقلها من إقليم تاونات عبر شاحنات، وكانت ضمنها الشاحنة التي انقلبت على الطريق السيار بالقرب من مدينة مكناس، وكان على متنها حوالي 15 طنا، وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن هذه المخدرات تعود ملكيتها إلى بارون مخدرات معروف ينحدر من نواحي تاونات، ورد اسمه في ملف «إسكوبار الصحراء»، يسمى «عبد الواحد.غ»، رفقة شقيقه «سعيد.غ»، وتتعامل هذه الشبكة مع شبكة أخرى تنشط بين منطقة «عين عتيق» يتزعمها المسمى «خالد.ب»، وشبكة تنشط بنواحي بوزنيقة يتزعمها «فريد.ص» وابنه، وتتكلف هاتان الشبكتان بنقل المخدرات إلى المسالك البحرية وحراستها إلى حين شحنها عبر القوارب المطاطية السريعة إلى عرض البحر، ولم تتمكن مصالح الدرك من إيقاف أفراد هذه الشبكات الذين ينسقون لعمليات التهريب الدولي للمخدرات بنواحي بوزنيقة التي أصبحت مسلكا للتهريب، بعد تشديد الخناق على المهربين في المسالك البحرية الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن اسم بارون المخدرات المنحدر من إقليم تاونات ورد في ملف «إسكوبار الصحراء» الذي يتابع فيه كل من سعيد الناصري، وعبد النبي بعيوي، وحسب وثائق الملف فإن هذا البارون كان حاضرا رفقة شقيقه في فيلا يملكها «الإسكوبار» أحمد بن إبراهيم المالي، بحي السويسي بالرباط، أثناء التخطيط لعملية تهريب 15 طنا من مخدر «الشيرا»، وتكلف هذا البارون بإحضار الكمية من نواحي تاونات، على غرار العمليات الأخرى التي قام بها لحساب بعيوي.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى