القنيطرة: المهدي الجواهري
خلفت لجنة الترشيح الإقليمية للانتخابات البرلمانية لحزب «البيجيدي» بدائرة القنيطرة شرخا في صفوف الهياكل التنظيمية، وعاصفة من الانتقادات والغضب لعدد من القيادات والمنخرطين في اجتماعها الأخير التي زكت فيه ثمانية مترشحين لانتخابات 7 أكتوبر، والتي تمت إحالتهم على الأمانة العامة للحسم النهائي لأربعة مرشحين سيدخلون غمار التنافس الانتخابي بدائرة القنيطرة.
وكشفت مصادر مطلعة، لـ «فلاش بريس» من البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية أن حدة الاحتقان والغليان وسط الحزب وصلت توجيه اتهامات خطيرة للمتنفذين والمتحكمين في دواليب الحزب، الذين تشار إليهم أصابع الاتهام بهندسة لائحة الترشيحات وطبخها في الكواليس عبر اعتماد وجوه قديمة اعتادت أن تبسط هيمنتها في كافة الاستحقاقات الانتخابية، ضاربة عرض الحائط المساطر والقوانين التنظيمية ومصداقية الحزب الذي غالبا ما يسوق للديمقراطية الداخلية. وأضافت مصادر «فلاش بريس» أن النقاشات كانت حادة وصلت إلى حد التجريح خيمت عليها استقالة شفيق الشعبي وتصريحاته التي زلزلت حزب «البيجيدي»، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى أن بعض القيادات استغلت خروج الشعبي من دائرة التنافس لانتهاز الفرصة لاحتلال مراتب متقدمة باللائحة.