شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تعيش على إيقاع الاحتقان

قامت السلطات المختصة، خلال الأسبوع الجاري، بفتح تحقيق حول احتجاجات موظفين بغرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتضامن العديد من زملائهم بمناطق أخرى بحمل الشارة الحمراء بمقرات عملهم، وذلك بسبب ما يعانيه المحتجون من تعسف إداري والتضييق في العمل، والمحاباة على أساس الانتماء الحزبي بحسب المحتجين دائما.

وحسب مصادر الجريدة فإن السلطات المعنية، باشرت تعقب مضامين البيانات النقابية الصادرة في موضوع مؤشرات الاحتقان بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشمال، والبحث في ادعاءات التعسف الإداري ضد عدد من الموظفين والموظفات، والحرمان من أبسط الحقوق المشروعة، ومشاكل الترقيات والتنقيط، وجدل الجدية في العمل والكفاءة والالتزام بالحضور.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من أسباب الاحتقان داخل غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، خلافات حادة حول الحركة الانتقالية للموظفين والموظفات، ورفض الرئيس لفتح باب الحوار في الموضوع، فضلا عن الاتهامات المبطنة الموجهة لمدير الغرفة، رغم تأكيده مرات متعددة، أن منصبه يبقى إداريا، بحيث يبقى في جميع الأحوال موظفا مثله مثل باقي الموظفين حسب الدرجة والاختصاص.

وأشارت المصادر عينها إلى أن الموظفين بغرفة الصناعة التقليدية، يشتكون أيضا التضييق على الحرية في العمل النقابي، ونشاطهم داخل الفيدرالية الديمقراطية للشغل، فضلا عن مطالبتهم بتكافؤ الفرص في توزيع المهام والمسؤوليات، واستيائهم من غموض المعايير في عملية توزيع منح المردودية السنوية، ناهيك عن جدل تدبير تنقيط وترقية الموظفين بالغرفة المذكورة.

من جانبه، نفى أحمد بكور، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجود أي احتقان في صفوف الموظفين والموظفات، مؤكدا على السير العادي للمؤسسة المذكورة، وأنه مؤمن بالعمل النقابي وليس لديه أي اعتراض على الحوار مع الموظفين أو ممثليهم، حيث يبقى بابه مفتوحا أمام كل تفاوض، غير أنه يرفض الحوار مع من قام بحسبه بسب المؤسسة وأعضاء الغرفة وإدارييها، والذين تحكمهم تصفية حسابات سياسية وخدمة أجندات شخصية.

وأشار بكور إلى أن العمل النقابي لا يُستغل من أجل الحصول على امتيازات خارج القوانين والقواعد الجاري بها العمل، مؤكدا أن بعض المحتجين يسعون إلى استغلال موضوع الترقية والتنقيط لخلق جو من الفرقة بين الموظفين، علما أن أغلب ما يتحدثون بصدده بشأن التنقيط قد تم في سنوات سابقة، والموظفات بملحقة تطوان قد نالوا تنقيطا عاليا لهذه السنة.

وأضاف رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشمال، أنه تحدث إلى الموظفات والموظفين المعنيين، وقدم لهم كافة التسهيلات والدعم المطلوب قصد تجويد عمل الغرفة، غير أنه يرفض استغلالهم ليافطة العمل النقابي للضرب بمبدأ تكافؤ الفرص، مع العلم أن غالبية الموظفات والموظفين على صعيد الجهة ليس لهم أي إشكال مع المؤسسة، وأن الفئة التي تدعي أن هناك أي حيف، هي قليلة جدا وتعد على رؤوس الأصابع.

وشدد المتحدث نفسه على أن كل الموظفين والموظفات بالغرفة هم سواسية أمام القانون، كما أنه يتحمل مسؤوليته الكاملة في حسن التدبير الإداري وهو مستعد لاستقبال الأجهزة أو اللجان المختصة لتأكيد ما يقول، باعتبار الغرفة جهاز منتخب تتوفر على رئيس ومكتب مسير وجمعية عامة، هم من يقررون في السياسة العامة للغرفة، والموظفون موضوعون رهن إشارة الجهاز المنتخب لخدمة قضايا الصناع التقليديين على صعيد الجهة.

تطوان: حسن الخضراوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى