شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

غابات إقليم سيدي سليمان تتعرض للنهب

عصابات منظمة تسطو على الخشب في غياب المراقبة والزجر

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

 

تتعرض مجموعة من القطع الغابوية بمنطقة القصيبية التابعة للنفوذ الترابي للمديرية الإقليمية للمياه والغابات بسيدي سليمان لعمليات نهب متكررة من طرف عصابات إجرامية منظمة إلى درجة أن كمية كبيرة من الأعمدة التي يتم قطعها في جنح الظلام يتم التخلص منها داخل الغابات، وتقع في يد أصحاب العربات المجرورة وهم في الغالب من السكان المجاورين.

وأكدت المصادر أن القطع الغابوية القريبة من الطريق الوطنية الرابطة بين سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب أصبحت تتعرض لعمليات قطع فظيعة مع العلم أن عمر الأشجار المغروسة فيها لا يتجاوز ثلاث سنوات مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور المسؤولين في إدارة المياه والغابات في حماية الغابة من أعمال التخريب والنهب التي تكاثرت بشكل غير مسبوق في جماعتي القصيبية وعامر السفلية وفي المناطق الحدودية بين سيدي يحيى الشرقية وسيدي يحيى الغربية.

وأفادت المصادر بأن أعمدة الخشب المقطوع في القطع الغابوية المحاذية للطريق الوطنية الرابطة بين سيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب لا علاقة لها بعمليات الاستغلال الغابوي التي تتم في إطار القانون، على اعتبار أن عمليات القطع تتم في قطع غابوية فتية لا يتجاوز قطر الأشجار فيها عشر سنتيمترات فقط. وتساءلت المصادر حول أسباب تزايد عمليات القطع في ظل وجود دورية وزارية مشتركة للحد من ظاهرة النهب الغابوي وحماية الثروة الغابوية من الاستنزاف الممنهج من طرف أعوان المياه والغابات ورجال الدرك الملكي والسلطات المحلية والتعاونيات المستفيدة من صفقات الحراسة.

وتؤكد عمليات القطع أن هناك تقصيرا كبيرا في حماية الغابة من طرف الجهات المختصة، كما يعني هذا أن الشركات والتعاونيات الغابوية المستفيدة من صفقات الحراسة بملايين الدراهم لا تؤدي وظيفتها كما ينبغي، ويشار في هذا السياق إلى أن المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم الهومي اعترف في آخر ندوة صحفية له بكون جهة الرباط سلا القنيطرة تعد من بين الجهات التي تسجل فيها نسبة كبيرة من المخالفات الغابوية وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة أداء المسؤولين على صعيد هذه الجهة في حماية الثروة الغابوية من النهب والاستنزاف.

وخلال الندوة الصحفية،  تطرق الهومي إلى موضوع المخالفات وقال إن عددها تراجع من 12 ألف مخالفة إلى 8 آلاف مخالفة واعترف بأن جهة الرباط سلا القنيطرة تعد من بين الجهات التي سجلت فيها مخالفات غابوية، لكن مصادر من الإدارة للمركزية للوكالة الوطنية للمياه والغابات، أكدت أن هذه الأرقام لا تعكس حقيقة ما يقع في الواقع من مخالفات في كل جهات المملكة، لأن هناك كما هائلا من المخالفات لا يتم التصريح بها أو إخبار الإدارة المركزية به، بل هناك مخالفات يتم طيها خارج مسطرة التصالح، وحتى المخالفات التي يتم ضبطها لا تحرر في جلها محاضر ضد المخالفين من طرف أعوان المياه والغابات حتى لا يظهر تقصيرهم، إلى جانب أن هناك عددا من المخالفات تحرر فيها محاضر دون أن يتم تسجيلها في القاعدة المعلوماتية، التي تعرف عدة أعطاب بين الفينة والأخرى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى