
النعمان اليعلاوي
شهدت ساحة مولاي الحسن بالرباط ظهور حفر في ممرها أمام مبنى صندوق الإيداع والتدبير، وذلك بعد صرف ميزانيات مهمة على إصلاحها. وتُعد الساحة، المعروفة أيضا باسم «بلاص بيتري»، من أشهر المعالم في العاصمة، إلا أن ظهور هذه الحفر أثار تساؤلات حول جودة التنفيذ، ومدى جدوى الإنفاق العام على المشروع الذي تطلبت الأشغال به أكثر من ثلاث سنوات، من أجل إتمام أشغال تسقيف شاملة أشرفت عليها شركة الرباط الجهة التهيئة، ضمن غلاف مالي يزيد على ثلاثة مليارات وثمانمائة مليون سنتيم، حيث يساهم صندوق الإيداع والتدبير بنسبة 25 في المائة من قيمة المشروع، فيما تتكفل مقاطعة حسان بـ25 في المائة، وخصصت الوكالة 50 في المائة من هذا المبلغ.
في هذا السياق، كشف مصدر من مقاطعة حسان أن أشغال تغيير الأرضية وتأهيل المحلات التجارية الموجودة وإصلاح موقف السيارات المجاور، بما فيها الممر الذي ظهرت فيه العيوب المذكورة، يدخل ضمن الشطر الثاني من الأشغال التي عرفتها المنطقة، موضحا أن تلك الأشغال أسندت لإحدى الشركات الوطنية المتخصصة في الأشغال العمومية.
وأضاف أن إطلاق الأشغال كان في إطار سعي السلطات إلى تحديث البنية التحتية، وتقديم خدمات حضرية متطورة تخدم سكان الرباط والزوار على حد سواء، معتبرا أن «ظهور الحفر بالرغم من صرف الميزانيات، يشير إلى وجود تحديات في آليات التنفيذ والمتابعة. ويُعد ذلك مؤشرا يستدعي من الجهات المعنية إعادة النظر في أساليب الرقابة والتنسيق بين الأطراف المشتركة، لضمان تحقيق الأهداف المنشودة دون هدر للموارد العامة»، حسب المتحدث، الذي كشف أن «تقييم أشغال تهيئة «بلاص بيتري» كان مبرمجا في إحدى دورات مجلس المقاطعة» .