تطوان: حسن الخضراوي
عاد الحوار في ملف النقل الحضري بتطوان، قبل أيام قليلة، إلى نقطة الصفر، حيث هدد العديد من العمال والسائقين بشركة النقل الحضري نائلة الصفقة العمومية المؤقتة، بالعودة إلى تصعيد الاحتجاجات والتوقف عن العمل وشل المرفق، نتيجة غياب تنزيل مخرجات اجتماعات سابقة، والتعامل مع الملف المطلبي بالتسويف والمماطلة.
واحتج العديد من العمال والسائقين مجددا، على قرارات توقيفهم عن العمل دون سبب واضح، فضلا عن تحديد ساعات العمل الفعلية من دخولهم إلى مرأب الشركة وحتى مغادرتهم، بما في ذلك فترات الانتظار وإصلاح الأعطاب، والمطالبة بزيادة الراتب الشهري بما يعكس المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، والأخذ بعين الاعتبار ارتفاع تكاليف المعيشة.
وطالب المحتجون أيضا بتحسين شروط العمل، وتخصيص وقت كافٍ للراحة بين الرحلات، فضلا عن توفير دورات تدريبية دورية لتطوير مهاراتهم، واقتراح العمل وفق نظام تسجيل الدخول والخروج، ووضع جدول زمني لصيانة الحافلات بشكل دوري، وتقديم حوافز مالية للسائقين الذين يحققون نتائج إيجابية، ما يساهم في تحسين أداء الشركة وتجويد الخدمات المرتبطة بالنقل الحضري.
وتستمر الانتقادات التي تطول تدبير الصفقة المؤقتة للنقل الحضري بتطوان، ومعها المشاكل الداخلية المتعلقة بوضعية العمال والسائقين، وجدل عقود العمل المؤقتة، وتدبير ملف اليد العاملة من قبل شركة مناولة بطنجة، في ظل مطالبة أصوات بالترسيم والاستفادة من الحقوق التي يضمنها الأجر الشهري الثابت، بالإضافة إلى التعويضات وتحديد ساعات العمل بدقة.
ويشار إلى أن مصالح وزارة الداخلية أنهت أزمة حافلات النقل الحضري المهترئة بتطوان، وذلك بعد إعلان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، قبل أيام قليلة عن إصدار طلبات العروض الخاصة بشراء حافلات جديدة بمدن متعددة ضمنها تطوان، مع تشغيل العدد الأكبر منها قبل متم السنة الجارية، وفتح الأظرفة الخاصة بطلبات العروض في 15 مارس المقبل.
