سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قدمت طلبا إلى السلطات، من أجل السماح للجماهير بمتابعة مباريات المنتخب الوطني، خلال شهر نونبر المقبل، برسم التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجامعة تتجه إلى إقرار عودة الجماهير إلى الملاعب بشكل تدريجي، وأن البداية ستكون من خلال مباريات المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي دفع جامعة كرة القدم الوطنية إلى مراسلة السلطات المعنية، من أجل الحصول على ترخيص، بعدما لم يتسن لها الأمر خلال الشهر الجاري.
وأكدت المصادر نفسها أن الجامعة وضعت تقريرا مفصلا حول استراتيجية عودة الجماهير إلى الملاعب، وكيفية القيام بالأمر في إطار بروتوكول معتمد، الهدف منه مرور المباريات في ظروف جيدة واحترازية من فيروس كورونا المستجد.
وزادت المصادر ذاتها أن الجامعة هيأت جميع الظروف من أجل عودة الجماهير بشكل تدريجي إلى المدرجات، وأنها ترغب في أن تكون العودة في أول الأمر من بوابة مباريات المنتخب الوطني، قبل تعميمها على باقي مباريات البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني.
وأردفت المصادر أن التقرير المذكور تضمن بعض الأمور، من بينها إلزامية وجود جواز التلقيح من أجل متابعة المباريات، وضرورة ارتداء الكمامة، مع اعتماد مسافة التباعد. على أن تكون عودة الجماهير إلى الملاعب بنسبة لا تتعدى 30 في المائة من سعة الملعب، خلال المباريات الأولى، على أن ترتفع النسبة مع توالي المباريات.
ولم تخف المصادر نفسها بأن تطبيق الأمر سيكون صعبا، بحكم وجود مجموعة من الإكراهات، من بينها الخوف من تحول الملاعب إلى بؤر لانتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن القرار النهائي لعودة الجماهير يبقى بيد الحكومة الجديدة.
من جهة أخرى، تعالت الأصوات المطالبة بعودة الجماهير إلى الملاعب، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها الفرق الوطنية، نتيجة تداعيات فيروس كورونا المستجد، سيما أن الأندية المغربية فقدت موردا ماليا مهما، حيث إن خسائر الفرق بلغت 70 مليار سنتيم منذ بداية الجائحة. كما أن عددا كبيرا من الأندية الوطنية وجدت نفسها عاجزة عن تسديد مستحقات لاعبيها، وغرقت في ديون كثيرة، ما جعلها تلجأ إلى الاكتتاب من أجل تدبير مصاريفها.