مراكش: عزيز باطراح
ظل محمد العربي بلقايد، عمدة «البيجيدي»، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الأسبوع الماضي، يلوك الكلام باحثا عن الكلمات المناسبة لإخفاء فشله البين في تدبير قضية الحافلات الكهربائية، التي لم تر النور، رغم التصريحات التي كان يوزعها ذات اليمين وذات الشمال، متباهيا بهذا المشروع الذي كان يصفه رفقة نوابه بـ«الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي».
وفي مبرر مثير للاستغراب، أكد عمدة مراكش للصحافيين أن الشركة الصينية المكلفة بتزويد المدينة الحمراء بهذه الحافلات الصديقة للبيئة «اختفت عن الأنظار»، كما لو أنها تاجر خردة جمع بضاعته واختفى، وليست شركة معروفة على الصعيد الدولي، كما وصفها العمدة مباشرة بعد عودته من زيارة لجمهورية الصين الشعبية، بعدما اطلع رفقة مدير ديوانه على نماذج من الحافلات، حيث وعد المراكشيات والمراكشيين بوصول الدفعة الأولى من الحافلات شهر غشت 2016 والدفعة الثانية قبيل انطلاق مؤتمر التغيرات المناخية «كوب 22».