شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

عامل النواصر يستنفر سلطات باشوية أولاد صالح لوقف كارثة بيئية

تكاثر ظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة من محطة التصفية

أمام تزايد إقدام عدد من الفلاحين بمنطقة أولاد صالح بإقليم النواصر على سقي الأراضي الفلاحية باستعمال المياه العادمة القادمة من محطة التصفية ببرشيد، استنفر جلال بن حيون، عامل إقليم النواصر، أول أمس الثلاثاء، السلطات المحلية على مستوى باشوية أولاد صالح لتنفيذ تعليماته الرامية إلى محاربة ظاهرة سقي عشرات الهكتارات بالمياه العادمة، وخاصة بالمناطق المجاورة لمحطات التصفية، وذلك حماية لصحة المواطنين.

مقالات ذات صلة

وقامت السلطة المحلية بباشوية أولاد صالح بحملة واسعة النطاق بمنطقة أولاد عامر المحاذية لإقليم برشيد، والأراضي المحاذية للطريق الإقليمية رقم 3042 التي تمر بتراب إقليم النواصر، حيث تمر القناة الرئيسية للمياه العادمة في اتجاه واد مرزك. وهي الحملة التي مكنت السلطات المحلية من حجز مجموعة من المعدات المستعملة في تحويل المياه من القناة الرئيسية إلى الأراضي الفلاحية، منها 20 آلة ضخ للمياه العادمة من الحجم المتوسط، و27  قنينة غاز من الحجم الكبير 12 كلغ، والتي تم تحرير محاضر قانونية بخصوصها وإيداعها المحجز الجماعي في انتظار استكمال المساطر القانونية بشأنها.

وتأتي هذه الحملة، التي أطلقها عامل إقليم النواصر، بناء على تقرير أعدته السلطات المحلية على مستوى باشوية أولاد صالح، تضمن ملاحظات بوجود أنابيب بلاستيكية وحديدية ممتدة، انطلاقا من القناة الرئيسة للمياه العادمة، ومرورا بالأراضي المسقية المجاورة. وهو التقرير الذي عجل بتحرك عامل الإقليم لإعطاء تعليماته للقيام بحملة لمحاربة هذه الظاهرة، ووقف المخالفين للقانون باستعمال المياه العادمة لسقي المزروعات، وذلك حسب الفصول المبينة في قانون 15. 36 الخاص بتدبير الماء.

للإشارة، فإن عملية سقي المحصول الزراعي والفلاحي بالمياه العادمة تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلكين، الشيء الذي قد يؤدي إلى انتشار أمراض خطيرة نتيجة استهلاك هذه المحاصيل المعروضة على المستهلكين، من حبوب وقطان وخضر وغيرها، سيما مع اقتراب شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على هذه المنتوجات.

ويأتي قرار عامل الإقليم بالتصدي لظاهرة سقي الأراضي الفلاحية بالمياه العادمة بعد قيام عدد من الفلاحين بتحويل مجرى هذه المياه لسقي أراضيهم، سواء منها المخصصة لزارعة الحبوب أو المواد العلفية، وذلك باستعمال مضخات لضخ المياه، في وقت يعمد البعض الآخر إلى استعمال تلك المياه في سقي الخضر والرعي، وهو أمر وصفه فلاحو المنطقة بالضروري بفعل تأخر الأمطار، وإن كان يهدد الفلاحة البورية والسقوية بالتلف.

وأصبح الأمر، بالنسبة لعدد من الفلاحين، عاديا خاصة أصحاب الأراضي المحاذية للطريق الإقليمية رقم 3042، إذ يقف مستعملو الطرق المذكورة على حجم الخطر الذي ينتشر على طول قنوات صرف المياه العادمة القادمة من محطة التصفية ببرشيد في اتجاه واد مرزك بإقليم النواصر، من خلال وجود العشرات من مضخات مياه الري المزودة بمحركات البنزين وقنينات الغاز، التي يقدم أصحابها على نصبها لضخ المياه العادمة مباشرة من القناة الرئيسية في عملية متواصلة طوال النهار وأمام مرأى الجميع، لسقي الحقول المجاورة، سواء منها الأراضي الزراعية أو تلك المخصصة للماشية مثل الذرة والفصة، وكذا بعض الخضروات الموجهة للتسويق والاستهلاك.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى