طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر متطابقة أن مصالح الدرك الملكي، التابعة لمنطقة ملوسة بضواحي طنجة، تمكنت بحر الأسبوع المنصرم من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الممتلكات العمومية والخاصة. وتقول المصادر إن تحرك الدرك جاء بعد تقاطر الشكايات، بفعل استهداف هذه الشبكة لعدد من المراكز التحويلية الخاصة بالتيار الكهربائي بشكل غامض، ليتم إيقاف خمسة مشتبه فيهم، بعد كمين أمني محكم، واتضح أنهم يقفون وراء سرقة محطة لمعالجة المياه التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. كما تبين أيضا أن العناصر ذاتها تقف وراء سرقة السياج السلكي للمحطة ومعدات أخرى، بهدف إعادة بيعها في السوق السوداء، لكن اليقظة الأمنية لرجال الدرك أدت في النهاية للوصول إليها. وتم وضع جميع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالتهم على غرفة الجنايات لتقول العدالة كلمتها حول تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة.
وربطت بعض المصادر بين هذه الشبكة، وما جرى بوزان في وقت سابق، حيث كانت عناصر الدرك تلاحق شبكة مماثلة لتهريب وسرقة الأسلاك النحاسية، وتسببت في اضطرابات وانقطاعات للكهرباء، وسبق أن دفعت بالسكان إلى توجيه شكايات لهذه المصالح، للتدخل وفتح تحقيق في الموضوع. وحسب المصادر نفسها، فإن فرقة من الدرك الملكي مرفوقة بأعوان السلطة وممثلين للمكتب الوطني للكهرباء سبق أن انتقلوا إلى دوار بني برو بجماعة فيفي، قصد البحث في مآل الشكاية التي تقدم بها السكان حول الأعمال التخريبية التي تعرضت لها أجهزة التوزيع العمومية على مستوى دوار بني برو، والتي كانت السبب في الاضطرابات التي عرفها خط التوزيع الكهربائي صاحب الجهد المتوسط، الذي يزود بعض جماعات إقليم شفشاون ووزان بالكهرباء.
وعرفت بعض الدواوير بعدة جماعات بإقليم وزان اضطرابات وانقطاعات في التزويد بالكهرباء، بسبب تدخلات عشوائية على مستوى هذا الخط الكهربائي، وكانت تهدف هذه الأفعال التي وصفها السكان، وفقا لشكاياتهم مرفوقة بعريضة تحمل توقيعاتهم، باللامسؤولة وغير المشروعة، إلى حرمان بعض الدواوير من الكهرباء خلال مناسبات عديدة.