
سفيان أندجار
أصدرت المحكمة الابتدائية في بنجرير حكمها بإدانة عبد الكريم مبروك، رئيس نادي شباب بنجرير لكرة القدم، بالحبس لمدة شهرين نافذين، بالإضافة إلى إلزامه بأداء غرامة مالية قدرها 2000 درهم. كما قضت المحكمة بعقوبة شهر واحد حبسا نافذا في حق فؤاد القادري، المدير الإداري لفريق شباب بنجرير لكرة القدم داخل القاعة.
واحتضنت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمراكش جلسة للنظر في استئناف الحكم، وذلك بعد الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة، ودفاع المديرية العامة للأمن الوطني والشرطي المتضرر، عقب قرار المحكمة الابتدائية السابق الذي منح كلا من مبروك والقادري السراح المؤقت مقابل كفالة مالية بلغت 20 ألف درهم لرئيس النادي، و10 آلاف درهم للمدير الإداري.
وجاء اعتقال المسؤولين بفريق بنجرير من طرف الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بمدينة بنجرير، والتي أحالتهما على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية على خلفية الاشتباه في إهانتهما رجل أمن بمدخل الملعب، بعد نهاية مباراة فريق شباب بنجرير ضد نادي شباب أطلس خنيفرة.
وتم الاستماع إلى كل من مبروك والقادري بأمر من النيابة العامة، إذ تم تمديد تدبير الحراسة النظرية في حقهما من 24 إلى 48 ساعة، في تلك الفترة، من أجل تفريغ تسجيلات الكاميرات الصدرية لبعض رجال الأمن، والكشف عن ملابسات الحادث، وعلى ضوء التسجيلات تم اتخاذ قرار الحكم في حق مبروك والقادري.
وكان فريق شباب بنجرير أصدر بلاغا يؤكد فيه أن ما وقع هو حادث عرضي، يرجع إلى الازدحام الكبير الذي شهدته المنطقة أعقاب المباراة، مبديا أسفه الشديد لهذه الواقعة، التي وصفها بسحابة صيف عابرة، وليس لها أي تأثير على العلاقة بين النادي والمؤسسة الأمنية، والتي يعتز بها الفريق، كشريك استراتيجي في تأمين المباريات وضمان سلامة الجمهور.