العيون: محمد سليماني
سجلت طرقات الأقاليم الجنوبية للمملكة، طيلة الأيام الأخيرة، حصيلة ثقيلة من الوفيات، وذلك جراء حوادث سير مميتة، أنهت حياة العديد من الركاب ومستعملي الطريق أثناء عودتهم من العطلة الصيفية وقبيل انطلاق الموسم الدراسي الجديد.
وسجلت حادثة سير مميتة، أول أمس الثلاثاء، على مستوى مركز «رأس أومليل» بالطريق الوطنية رقم 1 ما بين إقليمي كلميم وطانطان، حيث أودت بحياة شخص واحد بعين المكان، فيما أصيب سبعة أشخاص بإصابات متفاوتة الخطورة، الأمر الذي تطلب نقلهم إلى المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم. ونتج هذا الحادث الخطير عن اصطدام قوي بين سيارة أجرة من الصنف الأول وسيارة شخصية خفيفة.
وقبل أيام، فقط، لقي أربعة أشخاص مصرعهم على الفور، في حادثة سير مروعة بالطريق الوطنية رقم 1 كذلك، حيث اصطدمت سيارة خفيفة تسوقها سيدة بحافلة لنقل الركاب قرب مدينة طرفاية، وذلك بعدما فقدت السيطرة على السيارة. وتوفي في هذه الحادثة طفلان صغيران وسيدتان، فيما نجت طفلة صغيرة أخرى من موت محقق. وتم نقل جثامين الموتى والطفلة المصابة إلى المركز الاستشفائي الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون، حيث أودعت جثامين الموتى مستودع الأموات، فيما تم تحويل المصابة إلى غرفة العناية المركزة لتلقي العلاجات الضرورية.
وبالطريق ما بين مركز «الكصابي» ومدينة كلميم لقي شاب في مقتبل العمر مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة، إثر انقلاب سيارة خفيفة كانا يستقلانها. وتم نقل المصاب على الفور إلى المركز الاستشفائي الجهوي لكلميم، فيما ووري جثمان المتوفى الثرى بعد انتهاء الإجراءات الإدارية. وبعد ذلك بيومين، فقط، كادت تقع فواجع خطيرة على مستوى المقطع الطرقي الخطير بين تيزنيت ومركز لاخصاص، حيث إن ضيق الطريق وخطورة المنعرجات على مستوى منطقة «ميرغت» أديا إلى احتكاك قوي بين حاويتي شاحنتين مقطورتين بأحد المعرجات الخطيرة، ما أدى إلى إغلاق الطريق في وجه حركة السير التي تعرف حركية كبيرة في الاتجاهين معا.