أسر مصدر خاص ب”الأخبار” أنه مباشرة بعد نشر الجريدة لخبر اعتقال “بوكوص زاكورة” الذي روع أسقط العشرات من النساء المطلقات والطاعنات عن طريق الجنس وإيهامهم بالزواج مقابل تمكينه من مبالغ مالية مهمة، تقاطرت العديد من الضحايا، بحر الأسبوع الماضي، على مقر المركز الترابي للدرك الملكي بالهرهورة من أجل وضع شكايات ضد المتهم بعد اعتقاله وافتضاح مخططه الخطير الذي يعتمد على الإغراء الجنسي مستغلا وسامته وفحولته الجنسية حسب معطيات الملف الذي وضع بين يدي وكيل الملك الذي أمر بإيداعه السجن وإحالته على قاضي التحقيق لإستكمال الأبحاث التفصيلية وفك كل ملابسات هذه القضية المثيرة.
ومقابل صمت بعض الضحايا اللواتي ترددن في الكشف عن تفاصيل عمليات النصب التي تعرضن لها من طرف المتهم تجنبا للفضيحة بعد إغرائهن وممارسة الجنس عليهن، طرقت ضحايا أخريات بكثير من الجرأة باب القضاء مباشرة بعد نشر خبر اعتقاله بيومية “الأخبار”، حيث تمت إحالتهن من طرف النيابة العامة على مصالح الدرك الملكي من أجل الاستماع إليهن وإضافة محاضرهن للملف الرئيسي.
وأكد مصدر الجريدة، أن سيدة من الدارالبيضاء بسطت أمام المحققين سيناريو خطيرا تعرضت له من طرف “بوكوص زاكورة” الذي سلبها مبلغا ماليا يقدر بحوالي 18 مليون سنتيم، بعد أن وعدها بالزواج، وطلب منها بيع إحدى شققها بمدينة الدار البيضاء من أجل توفير كلفة مشروع تجاري وتدبيره بشكل مشترك بعد الزواج، قبل أن يتحصل على المبلغ ويلوذ بالفرار، مؤكدة أنه تعمد تغيير رقمه الهاتفي واختفى عن ناظريها إلى حين تفجر الفضيحة واعتقاله من طرف درك الهرهورة.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة قد أحالت، الأسبوع الماضي، شخصا من مواليد زاكورة (43 سنة) من ذوي السوابق القضائية على أنظار النيابة العامة المختصة من أجل متابعته بتهم الاتجار في البشر والنصب والاحتيال وحيازة ممنوعات والسرقة والخيانة الزوجية والتغرير بالنساء، وقد قرر وكيل الملك إيداعه سجن العرجات بسلا في انتظار إحالته على قاضي التحقيق وفك لغز كل جرائم السرقة والجنس التي ارتكبها المتهم في حق عشرات النساء.
وفور اعتقال المتهم، تناسلت أحداثا مثيرة في تصريحاته، قلبت مسار التحقيق معه في واقعة سرقة عادية إلى متهم خطير متخصص في الإتجار في البشر وتحديدا النساء الثريات اللواتي تتجاوز أعمارهن 50 سنة بمختلف مناطق المغرب، من خلال التحايل عليهن ومعاشرتهن جنسيا بشكل شاد مستغلا وسامته وفحولته الجنسية الخارقة حسب تصريحاته المتضمنة في ملف النازلة.
ووفق وثائق القضية، فقد استرسل المتهم في تصريحاته المثيرة التي فتحت شهية المحققين، حيث أوضح أن ضحاياه وصلن لحوالي 30 ضحية من الفتيات والنساء موزعات على مختلف مناطق المغرب، خاصة طنجة ومكناس والدار البيضاء والرباط، وهو ما أكدته عشرات الوثائق ونسخ البطائق الوطنية والصور التي حجزتها معه عناصر الدرك بالسيارة الفاخرة التي كان يستعملها في عملية النصب، وأضاف المتهم وهو متزوج وأب لبنت ويمتهن حرفة النجارة بالدار البيضاء، أنه مصاب بهوس جنسي جارف يصرفه في اصطياد النساء المطلقات والثريات الطاعنات في السن وممارسة الجنس عليهن بصيغ شاذة، بعد أن يعرض خدماته الجنسية وعروض الزواج عبر “الويب”، مشيرا إلى أنه يعطف على بعض الضحايا خاصة القاصرات أو الموظفات الراغبات في الزواج، ويقتصر على سرقتهن كما حصل مع الموظفة التي عرضها للسرقة بالهرهورة وتقدمت بشكاية رسمية في حقه.