مشروع مدينة الرباط الأنوار غرق في فضيحة جديدة بعد أن تحولت حواجز مطاطية الى متلاشيات قبل الشروع في استغلالها ضمن المسارات الخاصة بحافلات النقل العمومي.
وقالت مصادر إعلامية إن الوالي اليعقوبي أمر بازالة ما تبقى من الحواجز المطاطية التي تسببت في سلسلة من حوادث السير بعد أن قامت شركة الرباط للتهيئة بنصبها في عدد من الشوارع الكبرى في إطار تنزيل الاتفاقية المتعلقة بتهيئة مسارات خاصة بحافلات النقل العمومي بالرباط وتمارة وسلا بتمويل من وزارة الداخلية استعدادا لشروع الشركة الجديدة في العمل.
وكشف مستشارو فدرالية اليسار الديمقراطي أن مجلس جماعة الرباط، أزال الحواجز المطاطية التي وضعت بممرات الحافلات في شوارع العام، بعدما كلفت مايقدر ب 8 ملايين درهم .
وأوضح مستشارو فدرالية اليسار في بلاغ لهم تم نشره على “الفيسبوك”، أنه تمت إزالة هذه الحواجز إثر توافد العديد من الشكايات حول حوادث السير التي تسببت فيها، وبذلك فإن ملايين الدراهم تم تبذيرها.
وأبرز البلاغ أن المشرف على مشروع ممرات الحافلات، “تجمع العاصمة” الذي يترأسه جامع المعتصم، عمدة مدينة سلا عن حزب العدالة والتنمية، و كلف تهيئة ممرات الحافلات مبلغ 8 ملايين درهم، ممولة من طرف صندوق إصلاحات النقل الحضري و الطرقي.
وحسب المعطيات التي ذكرها البلاغ فإن كل حاجز مطاطي كلف 700 درهم، و وتم وضع المئات منها في شوارع المدينة، وبالتالي فإن ميزانية ممرات الحافلات (8 ملايين درهم) قد ذهب في مهب الريح.
وتساءل مستشارو فدرالية اليسار الديمقراطي، من يحاسب المسؤولين عن ضياع المال العام الذي تم تبذيره.