النعمان اليعلاوي
انتقدت مصادر مطلعة، من مجلس الرباط، ما قالت إنها أوضاع «بلوكاج» تشهده مقاطعات المدينة، مشيرة إلى أنه على مستوى مقاطعة حسان بات الحسم في مصير رئيس مجلس المقاطعة، إدريس الرازي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، وشيكا، بعد إحالة ملتمس إقالته على المحكمة الإدارية بالرباط والذي ينتظر أن تحسم فيه في أجل شهر، في وقت أشارت المصادر إلى أن الحسم في خلافته رهين باتفاق الأغلبية، حيث يتوقع أن يتم انتخاب مستشار من حزب الاستقلال، فيما نفت المصادر رغبة العمدة السابقة للرباط، وزميلة الرازي في الحزب، أسماء اغلالو في الترشح، مؤكدة أنها أكدت، في عدد من المناسبات وخلال اجتماعات داخل الحزب، على عدم رغبتها في خلافة الرازي.
وفي هذا السياق أشارت المصادر إلى أن الأغلبية داخل مقاطعة حسان فتحت الباب للنقاش حول خليفة رئيس مجلس المقاطعة، إدريس الرازي، في انتظار صدور قرار المحكمة الإدارية في شأن ملتمس الإقالة الذي جرى التصويت عليه خلال دورة استثنائية للمقاطعة الشهر الماضي، وذلك بعقدها اجتماعا تنسيقيا حضره بعض أعضاء المعارضة، فيما أرخى الخلاف داخل مجلس مقاطعة حسان بظلاله على تماسك الأغلبية على مستوى مقاطعة يعقوب المنصور، التي قالت المصادر إنها تعيش «حالة بلوكاج» بعد صراعات داخلية في أوساط مستشاري الأغلبية بمجلس المقاطعة، الذي يرأسه عبد الفتاح العوني، من حزب الأصالة والمعاصرة، حين قرر المجلس عقد دورة استثنائية لإقالة سعيد التونارتي، رئيس فريق الأحرار بالمجلس الجماعي للرباط، من منصبه كنائب أول لرئيس المقاطعة.
ومن جانبه، انتقد مصدر من الأغلبية المسيرة لمجلس مقاطعة أكدال –الرياض، ما قال إنه «انفراد رئيس المقاطعة، عبد الإله البوزيدي، من حزب الاستقلال، بالقرارات والتسيير داخل مجلس المقاطعة»، معتبرا أن «الرئيس لا يقوم بإشراك المكتب في اتخاذ القرارات، كما عمل على تجميد التفويضات، وهو الأمر الذي لقي استهجانا واسعا في صفوف المستشارين أعضاء المكتب»، يشير المصدر، موضحا أن «هذا الوضع انعكس أيضا على الخدمات والرخص التي تقدمها الجماعة في ظل توقف شبه تام لعدد من الأقسام وتشكي المواطنين من تأخرهم في قضاء مصالحهم الإدارية».
