إنزكان: محمد سليماني
أفادت مصادر صحية بأن شغيلة الصحة بإقليم إنزكان أيت ملول رفضت الطريقة المعتمدة حاليا في احتساب التعويضات، المزمع صرفها لأطر وموظفي القطاع في القادم من الأيام.
وبحسب المعطيات، فقد دعت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإنزكان كلا من النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، وبحضور مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالنيابة بإنزكان إلى اجتماع، من أجل التداول والحسم في مشكل التعويضات وتدبير الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي.
واستنادا إلى المعلومات، فقد رفضت النقابتان المذكورتان طريقة احتساب التعويضات المرتبة بالحراسة والخدمة الإلزامية التي تنوي الإدارة اعتمادها، بناء على تعليمات المديرية الجهوية للصحة، واعتبرت النقابتان أن هذه الطريقة «مجحفة وتضرب في العمق المجهودات المبذولة من قبل الشغيلة الصحية، ولن يتم قبول أي تغيير في طريقة الاحتساب».
وبحسب المعطيات، فقد عرف الاجتماع المذكور التأكيد على أن دور المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية هو العمل على توحيد طريقة الحساب على صعيد الجهة، والسهر على صرف مستحقات جميع المهنيين. كما تطرق الاجتماع إلى موضوع تعويضات كوفيد، سواء في شطرها الأول أو الثاني، في ظل شكوى النقابتين من غياب ما أسمتاه «المقاربة التشاركية» في عملية تصنيف الموظفين. أما بخصوص تدبير الموارد البشرية بالمركز الاستشفائي، والذي سبق أن كان محور خلافات واحتجاجات قوية، فقد تم الاتفاق على عقد لقاء قريب من أجل تقييم الخصاص في بعض المصالح، خصوصا مصلحة الأمراض النفسية.
وكان المستشفى الإقليمي لإنزكان قد عرف، منذ أيام، احتجاجات قوية واعتصامات يومية أمام الإدارة، والتي لم يتم رفعها إلا بعد دخول عامل إنزكان على الخط، حيث اضطرت المديرية الجهوية للصحة إلى عقد لقاء مع ممثلي المعتصمين، ووعدت بحل جل المطالب في الأمد القريب، كما هو الشأن بالنسبة لتعويضات الحراسة الخاصة بالممرضين وتقنيي الصحة، حيث تعهدت الإدارة بصرفها من قبل إدارة المستشفى الإقليمي بصفة تدريجية، أما بخصوص التنقيلات الصادرة في حق 4 ممرضين متخصصين في الصحة النفسية والعقلية، فقد تم الاتفاق على إرجاء تطبيق جميع مذكرات المصلحة موضوع إعادة الانتشار، إلى حين تشكيل لجنة تقنية بمشاركة جميع الفرقاء الاجتماعيين وذلك لتحديد الخصاص، داخل كل مصالح وأقسام المركز الاستشفائي الإقليمي بإنزكان، مع استثناء الأطر الراغبة في عدم تأجيل تطبيق مذكراتها الانتقالية داخل المشفى. كما تم تعهدت المديرية الجهوية بإحداث مسار للعلاج خاص بالموظفين المصابين بـ«كوفيد- 19»، على مستوى المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان، مع العمل على توفير مستلزمات الاشتغال وإصلاح الأجهزة الطبية التي أتلفت. أما بخصوص قضية عدم استمرارية تزويد المستشفى بالأدوية، فقد أفادت المديرية الجهوية للصحة بأنها ما زالت تنتظر تقرير اللجنة المركزية للتفتيش بهذا الشأن، قصد أخذ المتعين في الموضوع. كما أدى الضغط من قبل المعتصمين، إلى قبول المديرية الجهوية للصحة بتشكيل لجنة تقنية تضم مختلف الشركاء الاجتماعيين وإدارة المستشفى الإقليمي، بغية تحديد الخصاص في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة، وتحديد أشكال التعامل معه.