أفادت مصادر عليمة لـ«الأخبار»، بأن شكاية بالسرقة تقدمت بها إحدى الشركات الكبيرة المتخصصة في توزيع الأدوية بجهة بني ملال خنيفرة فجرت فضيحة من العيار الثقيل، أسفرت عن اعتقالات بالجملة همت ثلاثة أشخاص، بينهم مستخدمان بالشركة ذاتها، ووالدة أحدهما التي تشتغل مساعدة بإحدى العيادات الطبية بمدينة الفقيه بن صالح.
المتهمون الثلاثة الذين تم إيقافهم ووضعهم رهن الحراسة النظرية، قبل يومين، يشكلون حسب البحث الأولي، عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في ترويج الآلاف من الأقراص الطبية، بعد سرقتها بأسلوب إجرامي تتوزع فيه الأدوار بين المستخدمين، اللذين يبرمجان طلبيات وهمية للأقراص الطبية من الشركة المعنية، ووالدة أحدهما التي تتسلم الكمية المسروقة وتقوم بتوزيعها عبر وسطاء يجري البحث عنهم حاليا، وقد حجزت السلطات الأمنية بالفقيه بن صالح المكلفة بالبحث في هذه القضية، بتنسيق مع مصالح أمن بني ملال، كمية مهمة من الأقراص المخدرة الطبية.
وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ رسمي توصلت «الأخبار» بنسخة منه، بأن عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة الفقيه بن صالح بتنسيق مع نظيرتها ببني ملال تمكنت، مساء السبت الماضي، من إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 34 و60 سنة، وهم مستخدمان بشركة لتوزيع الأدوية، ووالدة أحدهما التي تعمل بعيادة طبية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في الاتجار غير المشروع في الأقراص الطبية المخدرة.
وأكد المصدر ذاته أن اعتقال المشتبه فيهم جرى على خلفية شكاية تقدم بها الممثل القانوني لشركة جهوية لتوزيع الأدوية، تتعلق بتسجيل اختفاء كميات من الأقراص الطبية من مخازن الشركة، حيث أظهرت الأبحاث تورط اثنين من بين مستخدمي هذه الشركة في إنجاز طلبيات وهمية لشحنات من هذه المؤثرات العقلية، قبل تصريفها عن طريق والدة أحدهما. مضيفا أن الأبحاث المنجزة كشفت أيضا تورط الأظناء في ترويج الآلاف من الأقراص الطبية المخدرة باستعمال هذا الأسلوب الإجرامي، حيث أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية عن حجز 660 قرصا طبيا مخدرا من نوع «Nordaz»، كانت المشتبه فيها الموقوفة تستعد لترويجها.
وتم الاحتفاظ بالمتهمين جميعا تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة المساهمين والمشاركين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.