لأجل التأهيل الصحي والنفسي والرياضي للتلاميذ والتربية الدامجة بمنظومة التكوين الجامعي
الأخبار
وقعت أكاديمية الرباط سلا القنيطرة، زوال الخميس الماضي، ست اتفاقيات شراكة مع مؤسسات وجمعيات تنشط في مجال الإعاقة، خاصة المرتبطة بتمدرس التلاميذ في وضعية إعاقة .
وحسب معطيات تتوفر عليها «الأخبار»، تهدف الاتفاقيات الموقعة من طرف مدير الأكاديمية ومسؤولي المؤسسات والجمعيات والمعاهد المعنية إلى تعزيز التربية الدامجة للتلاميذ في وضعية إعاقة بكل المؤسسات التعليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، كما تتوخى خلق إطار عام للتعاون من أجل تنفيذ مشروع التربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة بجهة الرباط سلا القنيطرة، مع كل من كلية علوم التربية بالرباط، والجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وكذا مدرسة العلوم شبه الطبية التطبيقية بالرباط، والأولمبياد الخاص المغربي، والجمعية المغربية لمساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تقوية سبل التنسيق والتشاور والتعاون من أجل تجويد التعليم الأولي، والرفع من قدرات المربيات العاملات في هذا المجال، وتسخير الإمكانيات البشرية والمادية والتنظيمية بغية التشجيع الكمي لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، وكذا تعزيز آليات وقنوات التوجيه والتواصل والتحسيس وإذكاء الوعي والمواكبة والتتبع الطبي وشبه الطبي، وتبادل الخبرات، كما تروم هذه الاتفاقيات تعميم أنشطة الأولمبياد الخاص بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، وتبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين في مجال الرياضة، والمساهمة في تكوين الأطر الإدارية والتربوية في مجال التربية الخاصة والإعاقة والتربية الدامجة، وكذا التشخيص الطبي وشبه الطبي للتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة بالجهة، والمساهمة في تنزيل وإنجاح البرنامج الوطني للتربية الدامجة، والتأهيل التربوي وشبه الطبي لفائدة الأطفال الحاملين للتثلث الصبغي.
وفي كلمة خلال حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات، أشار مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، محمد أضرضور، إلى أن تنفيذ مشروع التربية الدامجة للأطفال ذوي الإعاقة يتطلب انخراط جميع الفاعلين، بما في ذلك القطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والمجتمع المدني، مؤكدا على أهمية تعزيز العرض في ما يتعلق بالتربية الدامجة.
وقال إن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تشجيع جميع المتدخلين المعنيين على المساهمة في إنجاح البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، الذي انطلق في 26 يونيو 2019؛ مذكرا بأن هذا البرنامج يهدف إلى تمكين هذه الفئة من المتمدرسين من الاستفادة من عدة أنشطة في ما يخص التعلم والدعم النفسي، إضافة إلى الأنشطة الثقافية والرياضية.
وأشار المدير الجهوي للتعليم إلى أن الاتفاقيات الموقعة هي تعبير ملموس عن هذا التقارب وهذه المقاربة التشاركية التي تدمج الفاعلين المعنيين من أجل ضمان جودة التعليم للطلاب في وضعية الإعاقة.
من جهته، شدد عميد كلية علوم التربية بالرباط، عبد اللطيف كداي، على الأهمية الكبرى التي تكتسيها مسألة التربية الدامجة؛ مشيرا إلى أن الجامعة المغربية تسعى الآن لتكوين أطر عالية الكفاءة من أجل الاستجابة لاحتياجات هذه الفئة وتمكين المدرسة من ضمان تعليم جيد للتلاميذ في وضعية إعاقة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن كلية علوم التربية تولي اهتماما خاصا للتربية الدامجة في إعداد برامجها؛ موضحا أن هذه المؤسسة الجامعية تتوفر حاليا على تكوين في سلك الماستر في التربية الدامجة يهدف إلى تعزيز قدرات المدرسين في مجال تعليم الأطفال في وضعية إعاقة.
من جهته، أوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، حميد العوني، أن الاتفاقيات الموقعة تهدف إلى إتاحة الإمكانية لتلاميذ هذه الفئة من أجل ممارسة الرياضة في المدارس، وكذلك تنظيم أيام تحسيسية توعوية وتكوينات لفائدة أساتذة التربية البدنية من أجل تحديد احتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأضاف أن هذا الأمر سيسمح للمتمدرسين بالمشاركة الفعالة في الممارسة الرياضية وتسهيل انخراطهم في الجمعيات والأندية التابعة للجامعة، والالتحاق بالفرق الوطنية في مختلف التخصصات الرياضية التي تمارس تحت رعاية الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة.