شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

شبح الهدم يحلق فوق منازل حي المحيط بالرباط

السلطات وجهت إشعارات للسكان والتجار بإخلاء مساكنهم ومحلاتهم قبل رمضان

النعمان اليعلاوي

 

عاد شبح الهدم ليحلق فوق رؤوس قاطني حي المحيط بالرباط، وذلك بعدما شرعت سلطات العاصمة في اتخاذ إجراءات لإخلاء وهدم عدد من المنازل بالحي، حيث أبلغت السلطات السكان بضرورة إفراغ منازلهم، قبل حلول شهر رمضان المقبل، في إطار مشروع لتطوير المنطقة وتحسين البنية التحتية.

ووفقا لمصادر محلية، فإن السلطات المحلية قامت بتوزيع إشعارات على الأسر المقيمة في المنازل المستهدفة، مطالبة إياها بإخلاء منازلها في أسرع وقت ممكن، لضمان سير الأشغال المرتبطة بالمشروع التنموي.

ويأتي هذا الإجراء في إطار المخطط الحضري الرامي إلى تحديث المنطقة، وإعادة تأهيل بعض الأحياء، بهدف تحسين المرافق العامة وتوفير بيئة سكنية أكثر أمانا.

وذكرت المصادر نفسها أن بعض الأسر عبرت عن قلقها من عملية الإخلاء، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يواجه السكان تحديات في إيجاد سكن بديل في فترة زمنية قصيرة. وقد عبر العديد من المتضررين عن استيائهم من توقيت القرار، في حين وعدت السلطات بتقديم بعض الدعم اللوجستي لتسهيل عملية الانتقال. وأفاد العديد من المتضررين بأنهم لم يتلقوا إشعارا مسبقا بوقت كاف، وأن عملية الإخلاء قد تؤثر سلبا على حياتهم اليومية، خصوصا في شهر رمضان الذي يتطلب تحضيرات خاصة، كما طالب العديد من السكان بتأجيل قرار الإخلاء إلى ما بعد رمضان، وذلك لتجنب مضاعفة معاناتهم في هذا الوقت العصيب. وأشاروا إلى أن التوقيت كان يمكن أن يكون أفضل، لو تم الإعلان عن القرار في وقت مبكر، مما يتيح لهم الفرصة للبحث عن سكن بديل، وتجهيز أنفسهم للانتقال في ظروف أفضل.

وكانت سلطات مدينة الرباط قد شرعت منذ أشهر مضت في تنفيذ حملة مكثفة لهدم المباني بحي السانية الغربية، أحد أحياء حي المحيط بمقاطعة حسان، تحت إشراف محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، حيث تدخلت الجرافات والآليات لهدم جميع المباني المشيدة فوق الملك العام، بما في ذلك العديد من المنازل والمحلات التجارية، وذلك في إطار عمليات الهدم التي تشنها السلطات المحلية، فيما قامت المصالح المختصة بالبلدية والولاية بإخطار مستأجري هذه الأماكن وأصحابها بضرورة إخلائها. وتعرضت عشرات المساحات المجاورة للعديد من المنازل للتدمير، مما أثار حزن وسخط المتضررين الذين يشتكون من تعريضهم للتشرد، مشيرين إلى أن «العملية تستهدف سكان الحي الأصليين، في أفق تعبيد الطريق لمستثمرين في المجال السياحي، وذلك بعد حديث عن مشروع لبناء وحدتين فندقيتين من سبعة طوابق لمستثمر عراقي الجنسية».

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى