شاب ثان يحرق جسده بطانطان في ظروف غامضة

طانطان: محمد سليماني
أقدم شاب يبلغ من العمر 28 سنة، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، على صب مادة حارقة على جسده في الساحة العمومية قبالة مقر ديمومة الشرطة بطانطان وأشعل النار في جسده. وتم التدخل لإنقاذ المعني بعد صراخه الذي عم المكان، حيث تمكن رجال الأمن من إطفاء النار التي امتدت ألسنتها بسرعة عبر ثيابه. وتم عقب ذلك نقله على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بالمدينة لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب المعطيات، فإنه تجهل، إلى حدود الساعة، دوافع إقدام المعني على هذا الفعل، وتجهل، أيضا، أسباب اختياره الساحة المقابلة للمنطقة الأمنية بالمدينة، خصوصا أنه غير مبحوث عنه وليست له أية مشكلة مع العناصر الأمنية.
هذا وينتظر أن تستقر حالة الشاب ليتم نقله إلى المستشفى الجامعي لمراكش، لعدم توفر مستشفى طانطان على مستلزمات الاستشفاء من الحروق، خصوصا وأن الضحية يعاني من حروق ما بين الدرجتين الثانية والثالثة.
وفي هذا الإطار، فتحت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف وملابسات إقدام هذا الشاب، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة، على إضرام النار عمدا في جسده بالشارع العام بالقرب من مقر المنطقة الأمنية بالمدينة.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني بأن «المعني بالأمر صب على جسده كمية من البنزين، وأضرم النار في جسده بالشارع العام، لأسباب لازالت غير معلومة، وذلك قبل أن يلوذ بمقر المنطقة الأمنية حيث تمكن عناصر الأمن المكلفون بالحراسة الثابتة من إطفاء النار ونقل المعني بالأمر إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية». وأضاف البلاغ أنه «تم الاحتفاظ بالشخص المصاب تحت الحراسة الطبية بقسم العناية المركزة في المستشفى، بعدما أصيب بحروق في أطرافه العلوية ووجهه، وذلك في انتظار استقرار حالته الصحية ليتسنى البحث معه وتحديد ظروف وملابسات إضرامه النار عمدا في جسده، في حين تتواصل عملية الاستماع للشهود، بمن فيهم أفراد عائلته».
وتعد هذه هي العملية الثانية التي يقدم عليها شخص بالطريقة نفسها وفي المكان ذاته، إذ سبق لشاب آخر، قبل أسابيع فقط، أن صب مادة حارقة على جسده في ظروف غامضة، وجرى نقله إلى المستشفى، ومنه إلى مراكش، حيث فارق الحياة متأثرا بحروقه.