اشتوكة ايت باها: محمد سليماني
بعد قيام الإدارة الإقليمية للماء الصالح للشرب بمنطقة اشتوكة أيت باها، بإغلاق أحد الآبار المزودة لساكنة جماعة بلفاع بالماء الصالح للشرب، نتيجة ارتفاع مادة «النترات» المضرة بالصحة إلى مستويات عالية في هذا البئر، تفوق المعدلات المسموح بها صحيا، راسل فرع الحزب الاشتراكي الموحد ببلفاع وزير الصحة قصد فتح تحقيق معمق وإجراء تحاليل مخبرية عاجلة للتثبت من السلامة الصحية لمياه الشرب لباقي الآبار الأخرى المزودة للساكنة بالماء الصالح للشرب بمركز جماعة بلفاع وباقي الدواوير المحيطة.
هذا وتم رفع هذا الملتمس بعدما خلف تصريح المسؤول الأول عن قطاع الماء بالإقليم في أحد الاجتماعات الرسمية بمركز قيادة بلفاع يوم 9 يوليوز الجاري، هلعا وخوفا كبيرين لدى الساكنة بعد تأكيده أن ارتفاع مادة «النترات» المضرة هي السبب في إغلاق أحد الآبار المزودة بالماء الشروب. هذا التصريح الخطير أربك الساكنة، مخافة أن تكون كل الآبار الأخرى تعاني من المشكل نفسه، خصوصا وأن بعضها متقارب مع البعض الآخر جغرافيا، ما قد يكون له تأثير على صحة وسلامة المواطنين.
وكشفت المراسلة المرفوعة إلى وزير الصحة، والتي (توصلت «الأخبار» بنسخة منها)، أن منطقة بلفاع وباقي المناطق السهلية بالإقليم تقع في مجال معرض للتلوث بفعل الاستغلال الفلاحي المكثف منذ ما يزيد عن 30 سنة، وما ينتج عن ذلك من تسرب للمبيدات والأسمدة الكيماوية إلى الفرشة المائية التي تستعمل في مياه الشرب.