سفيان أندجار
كشف يوسف بلقاسمي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية «سونارجيس»، أن الأخير تعمل على استغلال المنشآت التي ستحتضن كأس العالم لكرة القدم 2030 بعد نهاية الحدث الكروي، وأن «سونارجيس» تشتغل على جانب الإرث وتأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى، مشيرا إلى أنه تم استلهام الأمر من أولمبياد لندن 2012، والتي وصفها بالناجحة من خلال استغلال المنشآت الرياضية في التنشيط الفني والثقافي.
وأضاف بلقاسمي خلال تقديم عرضه أمام أعضاء مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم الاستراتيجية الوطنية للرياضة بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، أن «سونارجيس» تلتزم بألا يحصل للمغرب ما وقع في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، عندما أصبحت المنشآت الرياضية أطلالا، بعد نهاية الحدث الرياضي.
كما أشار بلقاسمي إلى محاربة ظاهرة السوق السوداء، من خلال اعتماد نظام إلكتروني لبيع التذاكر، وسيتم تخصيص منصة خاصة للأمر «TADAKIR»، وهذا الأمر مهم لتجنب فوضى عملية ولوج الملاعب، وسيتم الاعتماد على بطاقة التعريف الوطنية من أجل اقتناء التذاكر، لتفادي سحب أكثر من تذكرة من طرف شخص واحد، مشيرا إلى أن العدد الأقصى هو أربع تذاكر، وأن هذا الأمر سينطبق على جميع الملاعب المغربية وأن العمل مستمر لحفظ البيانات الشخصية.
وشدد بلقاسم على أن عمليات تشييد وبناء واعادة إصلاح البنيات الرياضية المتعلقة بتنظيم حدثي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 مستمرة، ورغم وجود تفاوت بين المشاريع، إلا أنه لن يكون مانع من أن تكون جاهزة في الوقت المحدد.
وأكد المصدر ذاته أن ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يصلح لدخول كتاب غينيس للأرقام القياسية، لأنه في ظرف 8 أشهر وصل إلى ما وصل إليه، حيث بدأت عملية الهدم في غشت الماضي وعملية البناء في أكتوبر، مشيرا إلى أن حوالي 3400 عامل يشتغلون في هذا الورش بتخصصات متعددة.
كما شدد على أن 99 في المائة من الشركات المشتغلة في أوراش البنايات الرياضية هي شركات مغربية، وأن تصميم ملاعب الرباط والدار البيضاء ساهمت فيه أطر وطنية.
في المقابل أكد هشام العلولي، المدير الإقليمي للشركة الوطنية للإنتاج وإدارة الموارد الرياضية (سونارجيس) بالمغرب، على أهمية «الاعتماد على التكنولوجيا خلال كأس العالم 2030، المقرر أن يحتضنها المغرب، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال».
وشدد العلولي في تدخل في المؤتمر الرياضي العالمي الذي أقيم في إسبانيا، واحتضنه معهد التعليم الفيزيائي في كتالونيا (INEFC)، على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين تجربة المشجعين، مبرزا أن التطبيق الصحيح لها سيكون مفتاح نجاح كأس العالم.