طنجة: محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة، أن السلطات الولائية لطنجة، استنفرت المنتخبين بالمدينة، لمطالبتهم بالتدخل لإصلاح قنطرة عمومية بالقرب من المنطقة الصناعية لاكزناية بطنجة، والتي تربط دواوير الجماعة بالمدرسة الموجودة بنفوذها الترابي.
وأوردت المصادر، أن القرار جاء بناء على حلول لجنة بعين المكان، التي اطلعت على وضعية هذه القنطرة التي تهدد الأطفال والكبار، مما جعلها توجه تنبيهات مستعجلة للسلطات المنتخبة بضرورة إصلاحها، وتم الشروع في عملية الإصلاح بحر الأسبوع الماضي، خاصة مع قرب التساقطات المطرية.
وجاء هذا التحرك بعدما، انتشر شريط على الشبكات الاجتماعية بطنجة، أثار الكثير من الضجة، حيث ظهر رب أسرة، فوق قنطرة بالقرب من المنطقة الصناعية اكزناية، وقد أخرج الكتب المدرسة لابنته من داخل حقيبتها، وظل يرميها من أعلى هذه القنطرة، قبل أن يرمي الحقيبة بأكملها، بدعوى كون البنيات التحتية منها هذه القنطرة تشكل خطرا على ابنته أثناء التوجه للمدرسة العمومية الموجودة بالمنطقة.
و قام رب الأسرة المذكورة، مباشرة بعد استجابة السلطات بالقيام باحتفال رفقة طفلته بعين المكان، وعدد من النشطاء المحليين، وتم نشر أشرطة جديدة لهذه الاحتفالات على الشبكات الاجتماعية.
وسبق للمعني، أن صرح بأنه راسل السلطات المنتخبة بجماعة اكزناية مرارا، لكن دون جدوى مما حذا به لاتخاذ هذا القرار، الذي لقي استحسانا من جانب، ووسط استنكار عارم من جانب آخر، كون طفلته كانت تبكي من خلفه لحظة إلقاء الحقيبة من الوادي، مما قد يشكل لها عقدة نفسية من المدرسة والتوجه إليها مستقبلا بسبب هذا السلوك.
وعلى إثر هذا، خرجت جماعة اكزناية بتوضيحات في بلاغ لها، مؤكدة أنها اطلعت على شريط مصور لبعض الساكنة المجاورة لمطار ابن بطوطة الدولي، والتي تستخدم طريق الحجريين الجديدة نقطة الولوج والمغادرة إلى منطقة سكناها. وقد سبق لجماعة اكزناية في وقت سابق حسب نص البلاغ المقتضب في الموضوع، أن توصلت بطلب من الساكنة لفك العزلة عنها عبر بناء قنطرة، غير أنه تعذر على جماعة اكزناية التدخل نظرا لكون التقسيم الترابي خارج نفوذها، إذ يتبع جماعة طنجة، وبالتالي ليس من اختصاصها الإداري.