شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

سلطات طنجة تتجاهل تقارير حول إحداث سدود تلية

أعدها برلمانيون للمطالبة بتطويق توجه مياه الأمطار إلى المحيط

طنجة: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر أن سلطات طنجة لا تزال تتجاهل تقارير أعدها برلمانيون، أخيراً، دعوا فيها إلى ضرورة إحداث سدود تلية في عدة مناطق بضواحي المدينة، لتفادي ضياع كميات كبيرة من التساقطات المطرية التي تتجه نحو الساحل المحلي، في عز مرحلة التحديات التي تشهدها المنطقة لمواجهة العطش والجفاف.

وقال برلمانيون، في التقارير نفسها، إن مقاييس تساقطات الأمطار بجهة الشمال، وخاصة مدينة طنجة وضواحيها، وصلت إلى معدلات مهمة أنعشت آمال ساكنة المنطقة منذ دجنبر الماضي إلى غاية شهر مارس الجاري، حيث كان لها وقع إيجابي على مخزون السدود والفرشة المائية، وأنقذت الوضعية الحرجة للموارد المائية بالمنطقة، كما أثرت بشكل إيجابي ملموس على عدة أنواع من الزراعات، بالإضافة إلى الغطاء النباتي. إلا أنه، مع الأسف، حسب المصادر نفسها، فإن هذا الحجم الضخم من الأمتار المكعبة من أمطار الخير ينتهي في البحر عبر قنوات الصرف الصحي والأودية، ولا تستفيد منه الساكنة، وذلك بسبب افتقار مدينة طنجة إلى التجهيزات الضرورية لجمع مياه الأمطار، خاصة الأحواض المائية. وهو ما يستوجب التدخل العاجل لإنقاذ المدينة من العطش وتأمين حاجياتها المتنامية، سواء الحالية أو المستقبلية، حيث تساءل الفريق عن الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها للحفاظ على الثروة المائية التي تتوفر عليها المدينة.

وكانت التساقطات المطرية التي هطلت على مدن ومناطق بجهة طنجة، بشكل متفرق طيلة الشهور الماضية، أدت إلى انتعاش مائي لبعض السدود بالجهة. وكشفت بعض المعطيات المتوفرة عن تسجيل ارتفاع في حقينة السدود بالحوض المائي اللوكوس، لتتجاوز بذلك النسبة التي عرفتها هذه السدود خلال السنة الماضية. وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض السدود انتعاشاً مهماً، خاصة في شفشاون والعرائش، فإن سدود طنجة لا تزال حقينتها ضعيفة، إذ لم تتجاوز نسبة ملء سدي 9 أبريل وخروفة 25 في المائة، بينما وصل سد ابن بطوطة إلى حدود 46 في المائة، بما يعادل 12 مليون متر مكعب، في حين يحتاج إلى كميات هامة ليصل إلى حجمه العادي، وفق المعطيات المتوفرة.

وسجلت ثلاثة سدود تابعة للحوض المائي اللوكوس، والتي تغذي بشكل مباشر الفرشة المائية بعموم المناطق الشمالية، نسب ملء مهمة، وهي سدود النخلة، والشريف الإدريسي بتطوان، وسد شفشاون. وفي ظل غياب استراتيجيات لتدبير مياه الأمطار التي تهطل وتتوجه إلى المحيط المحلي، فإن المنطقة مقبلة على أزمات مستقبلية من هذا القبيل، سيما أنه منذ يوم الأربعاء الماضي، تهاطلت كميات هامة من التساقطات المطرية بطنجة ومختلف المدن الجهوية، وتسببت في فيضانات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى