الأخبار
يواصل باشا مدينة سيدي سليمان، للأسبوع الرابع على التوالي، حملة محاربة ظاهرة اختلاس الطاقة الكهربائية على مستوى النفوذ الترابي للملحقات الإدارية الخمس، بحضور رؤساء الملحقات والشرطة الإدارية بالجماعة وأطر المكتب الوطني للكهرباء، وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، وهي الحملة التي استهدفت، أول أمس الاثنين، مراقبة العدادات الكهربائية لمجموعة من الورشات الصغرى والمحلات بالمركبات التجارية، بعدما شملت في وقت سابق جميع المقاهي الموجودة بأهم شوارع المدينة، والتي مكنت من ضبط المراقبين لعدد من حالات اختلاس الطاقة الكهربائية.
وكشفت مصادر “الأخبار” أن عمل اللجنة المختلطة المكلفة بمراقبة وضبط عمليات اختلاس الطاقة الكهربائية تميز، أول أمس الاثنين، بمشاركة موظفي مصلحة الشؤون الاقتصادية لعمالة سيدي سليمان وقسم حفظ الصحة بالجماعة، وموظفي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والذين وقفوا بدورهم على ضبط كميات من المواد الغذائية الفاسدة بمحل تجاري قريب من مقر جماعة سيدي سليمان، في وقت يطالب متتبعون للشأن المحلي بمدينة سيدي سليمان بأن تستهدف حملة محاصرة عمليات اختلاس الطاقة الكهربائية كافة الجماعات الترابية بالإقليم، خاصة على مستوى الورشات الصناعية والضيعات الفلاحية الصغرى والمتوسطة التي يستغل أصحابها غياب المراقبة في اختلاس الطاقة الكهربائية، لغرض جلب المياه الجوفية من الآبار، مع ما يشكله ذلك من ضغط متزايد على المحولات الكهربائية على قلتها، بعدما فشل المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان في توفير محولات كهربائية إضافية، كفيلة بتعزيز شبكة الكهرباء بالمجال القروي.
يشار إلى أن السلطات المحلية بمدينة سيدي سليمان استعانت في وقت سابق بعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل فرض قرار إغلاق مجموعة من المقاهي وسط سيدي سليمان، التي تورط أصحابها في اختلاس الطاقة الكهربائية، ومطالبة أرباب المقاهي المعنيين بالموضوع بضرورة تسوية وضعيتهم إزاء المكتب الوطني للكهرباء، قبل السماح لهم بمزاولة نشاطهم التجاري، بعدما جرى تحرير محاضر في حقهم من قبل الأعوان المحلفين بالمكتب الوطني للكهرباء المكلفين بالتحري والمراقبة.
