الدار البيضاء: مصطفى عفيف
وجه مجموعة من التجار أصحاب المحلات التجارية وسكان عمالة مقاطعة الحي الحسني انتقادات إلى السلطات المحلية، وخاصة اللجنة المكلفة بعملية تحرير الملك العمومي، بسبب الاختلالات التي عرفتها عملية انتقاء الأحياء والأماكن التي طالتها جرافات تحرير الملك العمومي، في وقت تم استثناء أحياء أخرى ومنها سوق «دلاس» الخاص بالمتلاشيات، الذي يعرف فوضى كبيرة من حيث تدبيره بطرق عشوائية، بعدما أصبح في قبضة مستشارين جماعيين حاليين وسابقين.
يذكر أن هذا السوق حول حياة سكان المجموعة السكنية البركة المجاورة إلى سجناء داخل منازلهم، بعدما أصبحوا محاصرين من طرف تجار المتلاشيات الذين باتوا يعرقلون حركة السير والجولان، بحيث عبر أحد سكان الحي عن أسفه لما يعرفه الحي الحسني من هذه الفوضى التي أصبحت تشكل نقطة سوداء. وهدد السكان بتنظيم مسيرة احتجاجية إلى ولاية الجهة، بعدما أغلقت المسؤولة الأولى عن الإدارة الترابية بمقاطعة الحي الحسني باب مكتبها للاستماع إلى المشاكل التي يشتكي منها السكان، في وقت فضل البعض الآخر منصة التواصل الاجتماعي من أجل إيصال صوته بسبب فوضى احتلال الملك العمومي في وجه السلطات، في وقت طالب السكان بتعميم عملية تحرير الملك العمومي على جميع أحياء المقاطعة.
كما طالب تجار سوق «ولد مينة» بتدخل عامل الحي الحسني، بغية هيكلة السوق من الداخل حتى لا تتكرر مأساة الحرائق بسبب غياب وسائل الوقاية والممرات، في حال وقوع حرائق، وهي مطالب تأتي بعدما كانت السلطات قد باشرت حملتها لتحرير الملك العمومي خارج السوق المذكور، وعجزت عن الدخول حتى لا تصطدم بواقع آخر، بسبب وجود منتخبين من بين أصحاب تلك المحلات المتسببة في الفوضى.
ودق سكان المنطقة ناقوس الخطر بسبب القنابل الموقوتة داخل سوق «لعرج» بالحي الحسني، حيث تحولت المحلات التجارية داخله إلى معامل صغيرة مختصة في الخياطة والنسيج، في تواطؤ مكشوف من طرف بعض المنتخبين، في غياب دور السلطات. والأمر نفسه يعرفه سوق ليساسفة الذي أضحى قبلة لأصحاب الشكارة، حيث تحولت محلاته المخصصة للتجارة إلى محلات صناعية تفتقد لشروط السلامة.