شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سكان سلا يستنجدون بالداخلية لإنقاذهم من الكلاب الضالة

هاجمت جحافل من الكلاب الضالة مجموعة من النساء كن يقمن بتمارينهن الرياضية بأحد منتزهات سلا، ليتدخل بعض الأشخاص لتخليصهن منها.

وكشفت مصادر محلية أن النساء اللواتي ألفن ممارسة الرياضة صباحا، فوجئن بعدد من الكلاب الضالة عند أبواب المنتزه، قبل أن يتدخل أحد حراس السيارات ويقوم بإبعادها بعدما همت بمهاجمة النساء، توضح المصادر، مبينة أن الحادثة أعادت للأذهان واقعة نهش الكلاب الضالة لطفل بنواحي أكادير خلال الأشهر الماضية، في الوقت الذي كانت سيدة قد وضعت شكاية لدى المحكمة الابتدائية بسلا ولدى مكتب الضبط بعمالة سلا من أجل ما تعرضت له من «ترهيب وتخويف من طرف مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة التي عمدت إلى محاصرتها أمام باب منزلها».

فضلا عن ذلك، تسبب كلب مسعور في إرسال ثلاثة أشخاص، من بينهم سيدة، إلى قسم المستعجلات بسلا، في ظل استمرار المطالب بتدخل مصالح حفظ الصحة، التابعة لجماعة سلا، لمعالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، حيث سبق لعدد من المواطنين أن نبهوا إلى خطورة الكلب الذي يعترض سبيل المارة بالقرب من محطة القطار تابريكت، قبل سقوط ضحايا تعرضوا لعضات فرضت نقلهم لتلقي العلاج، في وقت عجز عمر السنتيسي، العمدة الاستقلالي، وهو شقيق العمدة السابق للمدينة، والقيادي في حزب الحركة الشعبية إدريس السنتيسي، عن مواجهة ظاهرة الكلاب الضالة التي غزت المدينة وصارت تتنقل في قطعان كبيرة تهدد سلامة وحياة الساكنة.

وعجز المجلس الجماعي، المكون من تحالف الاستقلال والأحرار والأصالة والمعاصرة، عن حل هذا الإشكال، ما جعل الملف يصل للبرلمان بعد توجيه سؤال إلى وزير الداخلية نبه للغياب التام لتدخل المصالح الجماعية، خاصة تلك المسؤولة عن حفظ الصحة التابعة لمجلس المدينة، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل تهديدا حقيقيا ويوميا لساكنة المدينة.

ويثير ملف الكلاب الضالة بسلا والرباط انتقادات للمجالس المنتخبة، ما دفع المجلس الجماعي للرباط إلى منح صفقة بقيمة تناهز المليار سنتيم لجمعية غير معروفة من أجل الإشراف على عملية تعقيم الكلاب الضالة، حسب ما كشفه المستشار عمر الحياني، عن فيدرالية اليسار، موضحا أن تفويت الصفقة تم بطريقة إسناد صفقة بهذا المبلغ الضخم لجمعية مجهولة بالنسبة لساكنة الرباط من أجل الإشراف على مستوصف العرجات الذي سيتولى تعقيم كلاب كل من الرباط وسلا وتمارة لمنع تكاثرها قبل إعادة إطلاق سراحها، ويتعلق الأمر بجمعية تحصل على مبلغ 600 مليون سنتيم خلال سنة 2023 من أجل الإشراف على عملية التعقيم، على أن تحصل في سنة 2024 على 300 مليون إضافية، وأضاف أن علامات استفهام كثيرة تطرح حول تاريخ هذه الجمعية، علما أن رئيسها هو المدير الجهوي لـ«أونسا»، الذي سيتولى تدبير المستوصف الذي شيد على مساحة هكتار واحد، بمعية أطباء من مدن الرباط وسلا وتمارة.

النعمان اليعلاوي

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى