النواصر: مصطفى عفيف
نظم عدد من سكان إقامة الأندلس بتراب جماعة بوسكورة إقليم النواصر، مساء الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام محطة القطار بوسكورة، للمطالبة بإنشاء قنطرة للراجلين تؤدي إلى محطة القطار قصد تسهيل عملية العبور، وهو مطلب أكد بخصوصه المحتجون بكونه يأتي بعد إغلاق الممر الوحيد الذي يعبر نحو محطة القطار، وهو المطلب نفسه الذي كان سكان إقامة الأندلس قد وضعوه على مكاتب السلطات المحلية والمجلس الجماعي، وظل حبيس رفوف مكاتب الجهات المسؤولة.
وكان سكان إقامة الأندلس قد وجهوا مجموعة من الرسائل إلى الجهات المسؤولة على مستوى مراكز اتخاذ القرار، من أجل التدخل للتراجع عن قرار المكتب الوطني للسكك الحديدية، الرامي إلى إغلاق الممر المؤدي إلى محطة القطار بوسكورة، وهو الممر الرئيسي الذي يربط إقامة الأندلس بالمحطة المذكورة.
وأكد المتضررون من قرار إغلاق الممر من خلال عريضة احتجاجية ضمت قرابة 700 توقيع، وأغلبهم موظفون وطلبة ومستخدمون عاملون بمجموعة من المدن من قبيل (الدار البيضاء، برشيد، سطات، الجديدة)، ويقطون بالإقامة المذكورة، أنهم تفاجؤوا بقرار الإغلاق بتاريخ 26 شتنبر 2021، بعد إقدام مسؤولي محطة القطار «بوسكورة» على إغلاق الممر، وهو القرار الذي زاد من متاعب المواطنين، ووصفوه بالقرار غير المنطقي، والذي أصبح يشكل انعكاسات سلبية على المئات من المواطنين، الذين كانوا قد استبشروا خيرا بوجود ممر يربط منازلهم بمحطة القطار، وهو معطى جعل عشرات المواطنين يقتنون شققا بالإقامة المذكورة لهذا الاعتبار، بهدف ربح الوقت وتقليص التكاليف المادية لتنقلهم صوب مقرات عملهم، وأن قرار إغلاق الممر قد ألحق بهم وبأسرهم أضرارا نفسية ومادية بالغة، وهو ما دفعهم إلى مراسلة الجهات المسؤولة، بداية من عامل إقليم النواصر، ورئيس المجلس الجماعي بوسكورة، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، قبل الدخول في برنامج احتجاجي من أجل رفع هذا الحيف عنهم.