برشيد: مصطفى عفيف
عادت من جديد موجة الاحتقان بجماعة الكارة، التابعة ترابيا لإقليم برشيد. ووجه قاطنو أحياء بالمركز مطالب إلى عامل الإقليم بالتدخل لرفع التهميش الذي تعاني منه جل أحياء الجماعة التي تعرف غيابا للبنيات التحتية، مؤكدين أنه بالرغم من بعض المشاريع التي عرفها الإقليم في السنوات الأخيرة، والتي همت مجموعة من المناطق، إلا أن هذه المشاريع لم يستفد منها مركز الجماعة، حيث ما زالت جل الأحياء السكنية تعاني من غياب تزفيت الشوارع والأزقة وغياب قنوات تصريف المياه الشتوية، كما أن مجموعة من المشاريع توقفت فيها الأشغال وأصبحت أطلالا يسكنها الأشباح والمنحرفون.
واستنكر السكان ما وصفوه بالإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه مدينة الكارة، مشيرين إلى أن تلك المظاهر أضحت تطبع شوارع وأحياء سكنية آهلة بالسكان.
وأوضحت مصادر من المتضررين أن مواطنين بالأحياء والذين يحلون بشققهم مرة أو مرتين في السنة، باعتبارهم من المغاربة المهاجرين بالخارج، كان حلمهم اقتناء سكن بمدينة لها مستقبل واعد، كونها توجد بمركز طرقي يربطها بابن سليمان والدار البيضاء، قبل أن يصطدموا بالواقع المر. مؤكدة أن بعض المناطق الواقعة بأحياء سكنية جديدة تحولت إلى فضاءات تتجمع بها أكوام من القاذورات والأوساخ، فضلا عن أرصفة مهترئة، وشوارع وأزقة تحولت مع كل موسم مطر إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، في ظل غياب قنوات لتصريف مياه الأمطار، مما جعل بعض الأزقة تتحول إلى برك مائية، كل هذه الاختلالات دفعت بسكان مركز جماعة الكارة إلى التساؤل عن أسباب وضع مجموعة من الأحياء ضمن قائمة الانتظار للاستفادة من نصيبها في مشاريع التهيئة، بالرغم من كونهم يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة، وفي المقابل فإنهم لا يستفيدون من أي إصلاحات.
يذكر أنه بمجرد أن تطأ قدم أي زائر بعض شوارع وأزقة أحياء جماعة الكارة، المشهورة بالفلاحة، حتى يكتشف الوضعية المحرجة التي آلت إليها الأوضاع، في ظل تغاضي الجهات الرسمية والمجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شؤون المدينة عن إدراج هذه الأحياء ضمن برامج التأهيل الحضري وعمليات إعادة التهيئة.
من جهتهم، عبر مسؤولو جماعة الكارة عن رغبتهم في تنمية المنطقة، مشددين على أن المجلس بصدد برمجة مجموعة من المشاريع للنهوض بالمدينة، والانكباب على مجموعة من الإصلاحات التي تخص البنيات التحتية في إطار برنامج شراكة مع مجلس الجهة.