
القصر الكبير: محمد أبطاش
وجه سكان حي الشرفاء بمدينة القصر الكبير شكاية إلى عامل إقليم العرائش، مرفوقة بعريضة توصلت “الأخبار” بنسخة منها، يلتمسون منه التدخل العاجل لاستكمال أشغال تأهيل طريق أولاد احميد (الطبري)، التي انطلقت قبيل الانتخابات الجماعية لسنة 2021 وتوقفت بعدها مباشرة دون مبرر واضح، ما تسبب في معاناة مستمرة للسكان، إذ انطلقت الأشغال وقتها قبل انتخاب محمد السيمو عن حزب التجمع الوطني للأحرار بأسابيع، وكانت هذه الطريق ضمن وعوده الانتخابية، إلا أنه مباشرة بعد فوزه برئاسة الجماعة، توقفت الأشغال بدون مبرر.
وأعرب السكان في شكايتهم عن استيائهم الشديد من الوضعية التي آلت إليها هذه الطريق، حيث أصبحت مصدرا للمتاعب اليومية، بسبب الغبار المتناثر خلال فصل الصيف، فيما تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك مائية ومستنقعات تعيق حركة السير، مما يفاقم من معاناة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى. كما أشاروا إلى أن هذا التعثر أثر سلبا على الأنشطة الاقتصادية المحلية، وفرض عزلة خانقة على الحي.
وأوضح المشتكون أن رئيس جماعة القصر الكبير كان قد وعد بإطلاق مشروع تأهيل الطريق، قبيل الانتخابات الجماعية، حيث تم بالفعل الشروع في الأشغال قبل موعد الاستحقاقات، غير أنها توقفت فجأة بعد حصوله على الأصوات المطلوبة، ما أثار استياء السكان الذين شعروا بأنهم تعرضوا ل”خداع” سياسي.
وفي هذا السياق، طالب سكان الحي، عامل الإقليم باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذا الملف، وذلك عبر فتح تحقيق في أسباب توقف الأشغال، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التأخير غير المبرر، وإصدار تعليمات لاستئناف الأشغال بشكل فوري، مع وضع جدول زمني محدد لإنجاز المشروع دون مزيد من التأجيل، وضمان المتابعة والمراقبة الصارمة لسير الأشغال، والتأكد من تنفيذها وفق المعايير المطلوبة، لتفادي أي عرقلة مستقبلية.
وأكد السكان في شكايتهم أنهم يعقدون آمالًا كبيرة على تدخل العامل، معتبرين أن هذه القضية تمثل اختبارا حقيقيا لمدى اهتمام السلطات المحلية بمشاكل المواطنين، وأعربوا عن تطلعهم إلى استجابة سريعة تضع حدا لمعاناة استمرت لسنوات.
وقالت بعض المصادر المطلعة إن السكان سبق أن طرقوا أبواب الجماعة لمرات متكررة، لمعرفة ملابسات توقف هذه الأشغال، لكن دون جدوى، في الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر المقربة من الجماعة إن المقاولة التي فازت بالصفقة توقفت عن الاستمرار في الأشغال، بسبب مشاكل مالية، جراء عدم حصولها على ما تبقى من مستحقاتها المالية لاستكمال الطريق، ما نتج عنه هذا الجمود في المشروع لحدود اللحظة.