بوسكورة: مصطفى عفيف
هدد عدد من قاطني أحياء إقامات الأندلس، بتراب جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، بتنظيم وقفة احتجاجية للفت انتباه المسؤولين، من سلطات محلية منتخبة، وكذا الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، من أجل التدخل لإنقاذهم من الوضعية المزرية التي أصبحت عليها أزقة وشوارع الحي، بسبب انتشار الأزبال والكلاب الضالة، وهي وضعية أخرجت بعض الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائها مما يعرفه التجمع السكني، بصفة خاصة ومنطقة بوسكورة بصفة عامة، من ظاهرة الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي أصبحت تهدد سلامة السكان وزوارها والعاملين الذين يتجهون إلى مقرات عملهم في فترات الصباح الباكر، خاصة وأن أغلب هذه الكلاب تحمل أمراضا مختلفة.
وتزداد الظاهرة يوما بعد يوم، بحيث تتجول الكلاب على شكل مجموعات، إذ بمجرد أن يرخي الليل سدوله تنتشر عبر مختلف أحياء إقامات الأندلس قادمة من أطراف المدينة التي مازالت تعيش على النمط القروي، الأمر الذي أصبح يتطلب استدعاء المصالح المعنية من أجل الإسراع في اتخاذ الإجراءات الوقائية عن طريق تنظيم حملات القضاء عليها أو إبعادها لأنها أصبحت تعكر صفو حياة السكان.
وطالب سكان أحياء إقامات الأندلس بتدخل الجهات المحلية المسؤولة ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، من أجل القضاء على عدد من النقط السوداء لرمي الأزبال بسبب غياب حاويات النفايات المنزلية، وهي مشاكل يعاني منها سكان الإقامات السكنية، وهو الأمر الذي أجبرهم على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من الأزقة وكذا بأهم الشوارع بها.
وطالبت جمعيات تلك الأحياء، في رسائل مشفرة وجهتها إلى كل من رئيس المجلس الجماعي وشركة تدبير قطاع النظافة، من أجل التدخل ووضع الإقامات السكنية المتضررة ضمن أجندة الشركة لتزويد أحيائها بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال بسبب غياب حاويات جمع الأزبال على طول الشارع الواحد وعند أبواب الأزقة، حيث يعمد المواطنون، في ظل هذا الغياب، إلى طرح نفاياتهم المنزلية بشكل عشوائي.
ويزيد غياب الحاويات في تشويه المجال البيئي نتيجة لجوء السكان إلى رمي هذه الأزبال بشكل عشوائي وإفراغها مباشرة على الأرض، حيث تصبح مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، ناهيك عن ما يقوم به أشخاص تعودوا على التجول والتردد بشكل يومي على هذه الأماكن، يبحثون وسط هذه الأكوام من الأزبال عن أشياء قابلة للبيع أو عن الفضلات المتبقية من الطعام، يحملونها معهم وغالبا ما يستغلونها في تغذية المواشي، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الحشرات والذباب باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.
فضلا عن ذلك طالبت الجمعيات ذاتها، المجلس الجماعي، بالعناية بالمساحات الخضراء التي تراجعت بشكل كبير للوراء وأصبحت عبارة عن مطارح عشوائية.