
لازال مهنيو الجزارة بإقليم سطات يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية ووزارة الداخلية من أجل تحسين وضعية المجازر الجماعية ورفع الحيف عنها إزاء الوضعية الحالية التي توجد عليها المجازر المنتشرة عبر الجماعات الترابية بالإقليم، والتي وصفوها بالسيئة، بسبب افتقارها إلى العديد من الوسائل الضرورية. وهي الوضعية التي سبق أن وقفت عليها لجان إقليمية ومحلية سبق أن زارت المجازر الموزعة على جل تراب الإقليم، سواء الحضرية منها أو القروية. ويتعلق الأمر بغياب ظروف العمل في مكان الذبائح، وكذا الطريقة التي يتم بها استقبال الأبقار والمواشي وإيواؤها، مرورا بعملية الذبح والسلخ التي تتم وسط النفايات والمياه المتسخة، بالإضافة إلى غياب الشروط الصحية في عملية توزيع اللحوم.
المشاكل التي تتخبط فيها المجازر الأسبوعية بالجماعات بالإقليم لا تتعلق بأماكن الذبح فقط، بل هناك مشكل آخر مرتبط بعملية نقل اللحوم التي تتم عبر وسائل خاصة تفتقد للسلامة الصحية بسبب غياب النظافة، علما أنه يمنع نقل تلك اللحوم خارج مجال تراب الجماعات التي تقع بها تلك المجازر، بسبب غياب المراقبة والضوابط المعمول بها في المجازر العصرية، التي تتوفر على شهادة الجودة.