دقت فعاليات جمعوية بسطات ناقوس الخطر بسبب تزايد إقبال عدد من أصحاب الأراضي الفلاحية بمنطقة المزامزة على سقي أراضيهم الفلاحية باستعمال المياه العادمة القادمة من محطة التصفية أو عبر قناة صرف المياه العادمة، التي يعمد عدد من الفلاحين إلى تحويل مجراها لسقي الأراضي الفلاحية، سواء منها المخصصة لزراعة المواد العلفية أو بعض الخضر، وذلك باستعمال مضخات لضخ المياه.
وطالبت فعاليات جمعوية بتدخل إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات، لوقف خطر السقي باستعمال المياه العادمة، مؤكدين على الصمت المطبق من طرف الجهات المسؤولة إقليميا ومحليا عن هذا الوضع الكارثي، بالرغم من خلاصة مجموعة من التقارير أنجزتها لجن إقليمية مختلطة تابعة لعمالة إقليم سطات على مستوى النفوذ الترابي لجماعة سيدي العايدي، تتعلق باستفحال ظاهرة تغيير مجرى المياه العادمة القادمة عبر قنوات الصرف الصحي، إلا أن هذا المشكل لازال قائما لحد الساعة، حيث يعمد عشرات الفلاحين إلى تغيير مجرى المياه العادمة على مستوى قناة الصرف الصحي، الشيء الذي يؤدي إلى تجمع هذه المياه العادمة تحت المنشأة الفنية للسكك الحديدية والطريق الوطنية رقم 9، بهدف سقي الأراضي الفلاحية على امتداد مجرى الوادي، وذلك بوضع أكياس بلاستيكية وحواجز من الأتربة من طرف بعض الفلاحين.
ورغم التوصيات التي أصدرتها لجن إقليمية في أكثر من مناسبة بإرجاع الحالة إلى ما كانت عليه من قبل، ومنع أصحاب الأراضي المجاورة للوادي المذكور من كل أشكال الترامي والاستغلال لهذه المياه، وذلك من طرف السلطة المحلية، بتنسيق مع المصالح المختصة، واستدعاء الفلاحين المترامين والمستغلين لهذه المياه بهدف السقي لأجل إنذارهم لوضع حد لهذه الممارسات اللامشروعة.
