شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سطات… الأمطار تحول أحياء إلى برك وأوحال تحاصر السكان

كشفت غياب وضعف البنية التحتية وتعثر الأشغال منذ سنة

احتج عدد من قاطني درب عمر ببسطات، بحر الأسبوع الماضي، من خلال تصريحات إعلامية، على تعثر أشغال ترصيف المنطقة، التي تقع وسط المدينة، وذلك بعدما غادرت المقاولة المكلفة بالأشغال التي فوضتها لها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الشاوية. وهو الوضع الذي زاد تعقيدا بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي فضحت هشاشة وضعف البنية التحتية بسطات، حيث تحولت أزقة درب عمر إلى برك مائية متناثرة بعد سقوط أمطار الخير التي ازداد معها عدد الحفر التي خلفتها أشغال الحفر دون أن تقوم الشركة بإعادة الأمر إلى ما كان عليه بسبب غياب دور المراقبة الموكلة للمجلس الجماعي.

يأتي هذا في وقت يعاني سكان درب عمر وأحياء أخرى بالمدينة مع مشكل الحفر والأتربة نتيجة بطء الأشغال الخاصة بالترصيف، التي تعرف بعض التعثرات، في غياب أي تدخل من الجهات المسؤولة، ما كانت له انعكاسات سلبية على حركة المرور وتسبب في مجموعة من الإكراهات للسكان، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الدور الذي يلعبه المجلس البلدي لسطات في إصلاح البنية التحتية وتتبع الأشغال ومراقبة المقاولات المكلفة بتأهيل بعض أحياء المدينة.

وعبر قاطنو عدد من الأحياء المتضررة عن استنكارهم لتجاهل السلطات المحلية والمجلس الجماعي لمطالبهم العادلة، المتمثلة كذلك في إصلاح الإنارة العمومية بالحي المذكور، معبرين عن قلقهم من الأضرار التي خلفتها هذه الأشغال، وهي مظاهر جعلت عددا من السكان يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية لفك العزلة عن بلوك الطاهري وأحياء أخرى تعرف الوضع نفسه، موجهين انتقادات إلى المجلس الجماعي الذي لم يقدم لساكنة المدينة أي حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع الحفر.

وكشفت الصور التي تناقلها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بسطات، سيما سكان درب عمر، عن حجم الأضرار التي خلفتها الأمطار. وهي صور تخص عددا من الأزقة والشوارع، مثل شارع الجنرال الكتاني بمحيط ثانوية القدس بحي سلطانة. وهي صور جعلت ملتقطيها يطالبون بتدخل السلطات الإقليمية لفك العزلة عن أحيائهم، في وقت كان المجلس خرج قبل شهر ببيان حقيقة يفند فيه ما كتبته الجريدة حول تعثر الأشغال ببعض الأحياء، لكن الأمطار كشفت زيف بيان المجلس.

ودعا سكان الأحياء الأكثر تضررا بتأهيل البنية التحتية، متسائلين عن البرامج الانتخابية التي تهم البنية التحتية بالمدينة باستثناء عملية الترصيف التي أطلقها المجلس ببعض النقط لذر الرماد في العيون مع تهيئة الشوارع الرئيسية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

واستنكر قاطنو عدد من الأحياء المتضررة بسطات ما أسموه الإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه أحياء وشوارع المدينة جراء ضعف البنية التحتية بها، والتي تحولت بفعل الأمطار إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، وكذا غياب قنوات لتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي دفع سكان الأحياء إلى التساؤل عن أسباب وضع مجموعة من الأحياء ضمن قائمة الانتظار للاستفادة من نصيبها في مشاريع التهيئة الحضرية، بالرغم من كون قاطنيها يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة عن رسوم النظافة والسكن.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى