مصطفى عفيف
عبر عدد من المواطنين من سكان سطات عن استغرابهم للحملة التي تباشرها السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي، والتي لم تشمل لحد الساعة عددا من أحياء المدينة، حيث أقدم أصحاب دور سكنية على تحويل الملك العمومي إلى ملكية خاصة، ومنهم من استولى على الطريق العام أمام أعين السلطات المحلية والمجلس البلدي، مع إحداث سياجات حديدية وتحويل تلك الفضاءات إلى حدائق خاصة وإقامة بنايات عشوائية في تحد للقانون.
وتزايدت فوضى احتلال الملك العمومي بسطات من قبل أصحاب المنازل السكنية بعدد من أحياء المدينة، منها أحياء «الكمال ودلاس، وبام والسلام، البطوار وميمونة»، حتى أضحت هذه الظاهرة حقا مكتسبا بالنسبة لأصحاب الدور السكنية، خاصة حين يكونون في مراكز القرار، من مسؤولين ومنتخبين، كما هو الحال بالنسبة لعدد من المنازل التي استولى أصحابها على واجهاتها في استغلال الملك العمومي ومنع مرور المواطنين، مع الاستحواذ على جانب من الطريق العام، ومنهم من منع وقوف السيارات أمام واجهات تلك المنازل.
ولم يأبه الساهرون على تدبير الشأن المحلي لنداءات المواطنين جراء هذه الظاهرة التي ابتليت بها المدينة، والتي غدت تنعكس بشكل سلبي على الفضاء العام، وهي فوضى تقع تحت أنظار المسؤولين ومصالح الجماعة المحلية، الذين يتردد بعضهم على تلك الأحياء يوميا ويشاهدون بأعينهم حجم المعاناة التي يواجهها المارة مع احتلال الملك العمومي.
