مصطفى عفيف
على شاكلة الأفلام الهوليودية، أقدم مجهولون على سرقة أزيد من 40 مليون سنتيم من داخل وكالة لتحويل الأموال بشارع بني عمير، وسط مدينة خريبكة، بعدما عمد منفذو العملية إلى دخول الوكالة دون أن يقوموا بأي تخريب للباب الرئيسي، وهو ما يرجح أن يكونوا قد استعملوا مفاتيح في عملية السرقة.
وفور إشعارها بعملية السرقة، صباح أول أمس الخميس، من طرف مستخدمي الوكالة، الذين اكتشفوا اختفاء مبلغ مالي زاد بحسب تصريحاتهم عن 40 مليون سنتيم، استنفرت المصالح الأمنية بخريبكة كل فرقها الأمنية، التي انتقلت إلى عين المكان معززة بفرقة من عناصر الشرطة القضائية والعلمية والتقنية، والتي عملت على إغلاق مسرح الجريمة من أجل مباشرة التحقيقات الميدانية ورفع البصمات، كما تم تفحص كاميرات المراقبة الموجودة بداخل وخارج الوكالة، وأخرى مثبتة ببعض الأماكن بالشارع نفسه من أجل الوصول إلى هوية منفذي عملية السطو.
وعملت عناصر الشرطة العلمية على أخذ تسجيلات كاميرات المراقبة وإرسالها إلى المختبر العلمي من أجل قراءتها قراءة دقيقة للمساعدة في البحث، خاصة وأن عملية السرقة خلقت شكوكا خاصة، بعدما اكتشفت فرقة التحقيق أن منفذي عملية السرقة، بحسب مستخدمي الوكالة، لم يقوموا بأي عملية كسر لقفل الباب الرئيسي وإنما استعملوا مفاتيح خاصة لفتح الباب والرفوف، كما انصبت أسئلة الشرطة القضائية من خلال الأبحاث الأولية مع صاحب الوكالة والمستخدم حول الاحتفاظ بهذا المبلغ بمكان غير “كوفر فور”، الأمر الذي أثار شكوك المحققين.
وقد استمعت عناصر الأمن المكلفة بالتحقيق لكل من له علاقة عمل بالوكالة في انتظار إخضاع هواتف المعنيين للخبرة العملية والتقنية.