وجه سكان مركب سياحي يدعى طريفة بواد أليان بالقصر الصغير بضواحي طنجة، جملة من المطالب إلى الجهات الوصية لدى سلطات عمالة أنجرة، بغرض الاستجابة لها، بسبب تأزم الوضع بداخل المركب السكني. وأكد السكان أن ضمن المشاكل المطروحة التزود بالماء والكهرباء، حيث تقوم شركة وسيطة بينهم والمكتب الوطني للكهرباء بفرض أثمنة وصفوها بالخيالية، مطالبين الجهات المختصة بالعمل على إبرام عقود مباشرة مع المكتب الوطني للكهرباء بدل هذه الشركة، مؤكدين أن من المشاكل المطروحة عدم تسليم السندات العقارية من طرف الشركة سوى بعد أداء مبالغ البيع لمدة تتراوح بين 10 و20 سنة، مطالبين بإتمام مسطرة البيع وتسليم السندات لكل القاطنين.
وشدد السكان على أنه بسبب امتناع الجهات الوصية عن تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها، فقد تدخلت السلطات القضائية مؤخرا، عبر إصدار قرار قضائي لإجبار هذه الشركة على تنفيذ الأحكام المنطوقة. ويطالب السكان كذلك بضرورة العمل على إنجاز المحطة الخاصة بمعالجة المياه العادمة، قبل تفريغها في البحر المجاور لشاطئ واد أليان وذلك كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات أثناء تسويق هذا المشروع، مؤكدين أن الجهات الوصية على المركب السكني، يستوجب إلزامها بضرورة تسيلم نموذج الملكية المشتركة للملاكين، وذلك حتى يتسنى أن تتضح الأجزاء المشتركة من الأجزاء المفرزة، من أجل إنشاء اتحاد الملاكين ليتمكن من تسيير المركب كما ينص عليه قانون الملكية المشتركة.
ويطالب السكان كذلك، السلطات المختصة بالتدخل قصد احترام دفاتر التحملات من خلال النظافة والبستنة والحراسة، مؤكدين أنهم يدفعون في الأصل مبالغ مالية تتراوح مابين 400 درهم و800 درهم في الشهر حسب صنف السكان، لكن دون جدوى، مضيفين أن هناك جهات تقوم بالبناء في المناطق الخضراء وفي المجال البحري أحيانا في خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل والأنظمة المنصوص عليها في مجال التعمير، أولها القانون المتعلق بالساحل، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، حيث يوصي بضرورة منع البناء قرب الشواطئ والمحيطات والابتعاد عنها بمسافة آمنة جدا.
وقالت مصادر قريبة من هذا الملف إن بعض القضايا المرتبطة بالمركب السكني لا تزال متداولة أمام القضاء المحلي لطنجة، كما تمت دعوة السكان لإحداث جمعية قصد تمثيلهم لدى السلطات المختصة والجهات الوصية على المركب السكني بغرض حل المشاكل العالقة حيث تم وضع جل هذه المطالب لدى السلطات المحلية والمنتخبة بغرض الاستجابة لها في أقرب وقت ممكن تقول هذه المصادر.
طنجة: محمد أبطاش