
يوسف ابوالعدل
حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم ستة أندية مغربية ممنوعة من عقد تعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة في حال لم تتم تسوية العديد من ملفاتها الموجودة بردهات لجنة النزاعات بـ«الفيفا»، ناهيك عن مشاكلها الداخلية مع العصبة الاحترافية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وكشف مصدر مطلع لـ«الأخبار» أن أندية شباب المحمدية والرجاء الرياضي، والدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي، وحسنية أكادير وأولمبيك أسفي، لم يتم الانتهاء من تسوية مشاكل ملفاتها التي مازالت عالقة بذمة لجنة نزاعات الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ أكدت مصادر «الأخبار» أن شباب المحمدية يتوفر على ثمانية نزاعات والدفاع الحسني الجديدي والمغرب الفاسي سجلا نزاعين فقط، فيما سجلت أندية حسنية أكادير والرجاء الرياضي، وأولمبيك أسفي نزاعا واحدا، على الأندية الثلاثة إيجاد تسوية له قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي لدخول سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبقية الأندية سالفة الذكر.
ومن الأندية من سبق منعها من دخول سوق الانتقالات الصيفية الماضية لعجزها عن رفع قرار المنع المفروض عليها محليا ودوليا، وما زالت مهددة بعيش الوضعية نفسها خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة في حال لم يتم إيجاد حلول مالية وتفاوضية مع المشتكين قبل مرحلة الانتقالات المقبلة.
هذا وتجاوزت القيمة المالية لنزاعات الأندية الوطنية، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، أربعين مليار سنتيم حسب ما أعلنته العصبة الاحترافية لكرة القدم، إذ عجزت غالبية الأندية عن تجاوز أزمتها باستثناء أربعة منها، هي الجيش الملكي والفتح الرياضي، وشباب الرياضي السالمي ونهضة الزمامرة قبل أن يلتحق الوداد والرجاء الرياضيان والعديد من الأندية بركب الأندية التي بإمكانها القيام بانتدابات في الأيام الأخيرة من «الميركاتو»، قبل أن تعجز أندية أخرى، من بينها الرجاء عن رفع المنع خلال «الميركاتو» الشتوي الأخير، وباتت مهددة باستمرار الوضع في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
ووجدت الأندية المغربية، وخاصة المتضررة منها، في الدوري الليبي متنفسا خلال سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة من خلال بيع عقود نجومها وإنهاء مجموعة من المشاكل المالية التي تعيق تطورها، إذ كان حمزة الجناتي، نجم المغرب الفاسي، آخر الراحلين لمساعدة «الماص» في حل أزمته بعد تنازله عن مستحقاته واستفاد الفريق الفاسي بدوره من الصفقة، وهو الأمر نفسه الذي يسير عليه مسؤولو الرجاء مع مجموعة من اللاعبين الذين غادروا الفريق خلال «الميركاتو» الأخير.