محمد وائل حربول
علمت «الأخبار» من مصادر متطابقة أن زوجة رئيس إحدى أشهر الجماعات بإقليم الحوز تسببت، أول أمس الأربعاء، في حادثة سير مميتة بمنطقة دوار العين الجديد، القريبة من مركز الجماعة، حيث صدمت رجلا أربعينيا كان على متن دراجة نارية من نوع «C50» بسيارتها التي فقدت السيطرة عليها، لتقوم بسحله لأمتار بسبب قوة الاصطدام. إذ ووفقا للمصادر ذاتها فإن الهالك كان يقود دراجته النارية بالاتجاه المعاكس، وهو ما جعل الأخيرة تصدمه بقوة ما تسبب في وفاته.
واستنادا إلى ما توصلت إليه الجريدة من معلومات وصور، فإن زوجة رئيس الجماعة أصيبت بدورها، كما أنها ما زالت تحت وقع الصدمة، فيما توفي الرجل الأربعيني في الحين جراء إصابته في رأسه، حيث وقع من دراجته النارية ليصطدم رأسه مع حافة الطريق. لتستمر بذلك الحوادث المميتة بالمنطقة نفسها، والتي تشهد سنويا عشرات حوادث السير، والتي غالبا ما يتسبب فيها سائقو الدراجات النارية من نوع ««C90.
وانتقلت إلى مكان الحادث عناصر الوقاية المدنية التي عملت على تفريق الأشخاص الموجودين أمام جثة الهالك، فيما قامت سيارة الإسعاف بنقل الأخيرة إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش، فيما نقلت زوجة رئيس الجماعة المذكورة بدورها إلى أحد مستشفيات المدينة الحمراء. بينما عملت عناصر الدرك الملكي على تحرير محضر في الحادث، كما قامت بفتح تحقيق في ظروفه وملابساته، مع حجز سيارة زوجة رئيس الجماعة المذكورة، قبل أن تقوم عناصر الدرك باللحاق بها بالمستشفى الذي نقلت إليه.
واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن الهالك يبلغ من العمر 47 سنة، وهو المعيل الوحيد لأسرته المتكونة من زوجة وثلاثة أطفال، إذ كان يعمل في مجال البناء داخل جماعة سيدي غياث وداخل مدينة مراكش المجاورة للجماعة، حيث كان ينتقل إلى ورشات البناء التي يعمل فيها على متن دراجته النارية، قبل أن يتعرض للحادثة المميتة، أول أمس، وهو متوجه نحو العمل.
هذا، وكان عدد من البرلمانيين والمستشارين على مستوى دائرة الحوز قد طالبوا خلال مرات متتالية، بضرورة تدخل الوزارات المعنية للحد من حوادث السير المميتة التي يشهدها إقليم الحوز، حيث يعد من بين أكبر الأقاليم التي تقع فيها بشكل يومي حوادث سير مميتة، وكان من ضمن المطالب المذكورة، التدخل لصيانة الطريق الرابطة بين مراكش وأوريكة وتوسعتها، إضافة إلى الطريق الرابطة بين مراكش وبين دوار سيدي موسى بجماعة تسلطانت، التي كانت قد تحولت إلى نقطة سوداء، بسبب توالي حوادث السير المميتة فيها بشكل مستمر إلى حدود اليوم.