سفيان أندجار
نشب خلاف بين لاعبي الوداد الرياضي لكرة القدم، عند نهاية المباراة التي جمعت فريقهم ضد الجيش الملكي، مساء أول أمس الثلاثاء، بالملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة العاشرة من البطولة الوطنية بقسمها الأول، وهي المواجهة التي انتهت بهزيمة زملاء يحيى جبران بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وبعد نهاية النزال لام لاعبو النادي الأحمر بعضهم البعض، في حين كان هناك فتور واضح بين مجموعة من العناصر والمدرب عادل رمزي، والذي لم يستسغ الهزيمة الثالثة للوداد على التوالي.
وكشفت مصادر متطابقة أن بعض اللاعبين احتجوا على عدم الاعتماد عليهم من طرف رمزي، والإصرار على تهميشهم، مقابل الاعتماد على لاعبين لم يقدموا الإضافة المرجوة منهم، فيما تم إلقاء اللوم على بعض اللاعبين، بسبب ما اعتبروه تراخيا وتراجعا في أدائهم بشكل كبير خلال المباريات الأخيرة.
وتابعت المصادر ذاتها أن رمزي أصبح في وجه المدفع ومقامه رفقة النادي الأحمر أصبح مستبعدا، في ظل النتائج السلبية المحققة.
وأكدت المصادر نفسها أن إدارة الوداد باشرت اتصالاتها من أجل البحث عن مدرب جديد لخلافة رمزي، ومن بن الأسماء التي يتم تداولها التونسي فوزي البنزرتي، المدرب الأسبق للفريق الأحمر، في حين فشلت محاولات إقناع الفرنسي باتريس كارتيرون بالتعاقد مع الوداد، بسبب تحقيقه لنتائج إيجابية رفقة ناديه الحالي أم صلال القطري.
كما قرر الوداد جس نبض الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، المدرب السابق للأهلي المصري والوحدة الإماراتي وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، إذ يرغب الفريق البيضاوي في إقناعه بالإشراف على تدريبه خلال المرحلة المقبلة، إلا أن المطالب المالية للأخير تقف حاجزا كبيرا أمام حسم المفاوضات.
وعلاقة بالوداد، تعرض الزجاج الخلفي لحافلة النادي للرشق بالحجارة، بالملعب البلدي بالقنيطرة، مما تسبب في كسره .
واضطر الفريق الأحمر إلى توقف حافلته بمقر الأمن بمدينة القنيطرة، من أجل تحرير محضر بالواقعة والمعاينة، في أفق تحديد الخسائر المالية، إذ لحسن الحظ أن حافلة تعرضت للرشق وهي متوقفة في باحة الملعب البلدي بالقنيطرة.
من جهة أخرى، شد الوداد الرحال، أمس الأربعاء، إلى العاصمة الإيفوارية الاقتصادية أبيدجان، من أجل خوض مباراة ضد فريق أسيك ميموزا الإيفواري، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.
وأكدت المصادر ذاتها أن رمزي رفض برمجة حصة تدريبية، أمس الأربعاء، وطالب اللاعبين بالتجمع ظهرا، من أجل عقد اجتماع مصغر، قبل التوجه إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث إن فريق الوداد سافر على الساعة الثالثة بعد الزوال إلى مدينة أبيدجان.
وقرر مدرب الوداد منح راحة للاعبين، بعد الإرهاق الكبير الذي بدا على الفريق في المباريات الأخيرة، كما قرر الاكتفاء ببرمجة حصتين تدريبيتين بكوت ديفوار، إحداهما على أرضية الملعب الرئيسي «فيليكس هوفويت بوانيي».