النعمان اليعلاوي :
أعلن المكتب الوطني للمطارات أنه، تبعا لقرار السلطات، يتم رفع القيود الصحية على المسافرين عند دخول التراب الوطني ابتداء من الجمعة 30 شتنبر 2022، من قبيل جواز التلقيح و(pcr). ووفق ما نشره المكتب على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك، فإن المسافر سيكون مطالبا فقط بتقديم بطاقته الصحية بكافة المعلومات، عند وصوله الى المطارات، وهي عبارة عن استمارة تحمّل على الموقع الإلكتروني للمكتب، متضمنة بعض المعلومات الخاصة بالمسافرين.
وعاودت مطارات المملكة، في الأشهر الماضية، نشاطها الاعتيادي بما فاق 12 مليون مسافر حتى أواخر غشت الماضي، مسترجعة ما يعادل 74 بالمئة من المسافرين الذين وصلوا خلال الفترة نفسها من العام 2019، بحسب مكتب المطارات. ويؤمل أن يساهم القرار الأخير في تعزيز انتعاش السياحة، فيما يأتي رفع القيود الصحية في وقت يشهد المغرب «انتشارا جد ضعيف» للوباء، بمعدل «أقل من إصابة واحدة لكل مئة ألف نسمة في الأسبوع» منذ خمسة أسابيع، وفق آخر نشرة شهرية لوزارة الصحة.
ومنذ إعادة فتح الحدود الوطنية في السابع من فبراير الماضي، تحركت مطالب مهنيي القطاع السياحي بتخفيف القيود في وجه السياح الأجانب الراغبين في دخول التراب الوطني، مبرزين أن المغرب طوى حقا صفحة الجائحة، منبهين إلى أن القطاع الاقتصادي الثاني في البلاد يواجه منافسة قوية من عدد من الوجهات الدولية للسياحة التي سارعت إلى الإلغاء التام للقيود الاحترازية في وجه السياح الأجانب. فبعد سنتين متسمتين بالأزمة الصحية العالمية، ومتحورات «كورونا» وتداعياتها السوسيو- اقتصادية الوخيمة، والجهود المبذولة من طرف السلطات الوطنية في تدبير الجائحة، طالب مهنيو القطاع السياحي بتتويج تلك الجهود بقرارات تخفيف القيود، وهو ما استجابت له الحكومة بقرارها الأخير.