
تطوان: حسن الخضراوي
طالبت العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي بتطوان، بحر الأسبوع الجاري، بالصرامة في تتبع تنفيذ مشاريع الحماية من الفيضانات وإنجاز ثلاثة مشاريع كبرى بتكلفة إجمالية تفوق 13 مليار سنتيم، حيث تنجز وكالة الحوض المائي اللوكوس ومديرية التجهيزات المائية المشروع الأول بكلفة مالية تبلغ 66 مليون درهم، والمشروع الثاني تشرف على إنجازه شركة “أمانديس” الموكول لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء والتطهير السائل بكلفة 33 مليون درهم، فيما ينتظر أن تنطلق أشغال المشروع الثالث خلال الأسابيع القليلة القادمة، بكلفة تبلغ 34 مليون درهم من تنفيذ شركة “أمانديس”.
وحسب مصادر مطلعة، فإن مشاريع الحماية من الفيضانات بتطوان، وجب أن تشمل جميع النقط السوداء، فضلا عن معالجة مشاكل بنايات تتواجد وسط مجاري المياه والوديان، حيث سبق تسجيل فيضانات خطيرة عند تنفيس السد بسبب التساقطات المطرية الغزيرة، ما استنفر جميع السلطات لمراقبة مستوى المياه بوادي مرتيل، وتدخل الوقاية المدنية لإنقاذ أشخاص من داخل منازلهم التي غمرتها المياه على مستوى الطابق السفلي بشكل كامل.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن أشغال مشاريع الحماية من الفيضانات بتطوان انطلقت خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، لذلك تجري متابعة التنفيذ من قبل لجان مختصة سبق وأشرف عليها عامل الإقليم بشكل ميداني من أجل اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة مخاطر السيول، وحماية الأرواح والممتلكات في مجموعة من النقط السوداء، التي غالبا ما تغمرها المياه كلما شهدت المنطقة تساقطات مطرية مهمة.
ويأتي وقوف السلطات المختصة بتطوان على تسريع مشاريع الحماية من الفيضانات بتطوان، في ظل تسجيل خسائر مادية جسيمة خلال التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة في أوقات سابقة، واحتجاج المتضررين على المجلس الجماعي، وسط جدل المطالبة بالتعويض عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وصعوبة تحديد المسؤوليات في الموضوع.
يذكر أن من أبرز أسباب الفيضانات بتطوان والمدن المجاورة بالمضيق، البناء بمجاري الوديان والأماكن المنخفضة، فضلا عن غياب الدراسات التقنية الأولية والبناء العشوائي، وعوامل التضاريس الجبلية والمنحدرات الشديدة، ما يؤدي إلى تحول شوارع وأزقة إلى وديان جارفة، وتكرار الفيضانات بالنقاط السوداء، رغم أشغال الصيانة والاستباقية في التعامل مع نشرات الطقس الإنذارية.